وصف المحلل السياسي، محمد جميح، محاولة مليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، اليوم في صنعاء الضغط على المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد من أجل لقاء صالح الصماد، رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى، بـ"المحاولات الصبيانية".
 
وأشار "جميح" في صفحته على الفيسبوك، رصدها (الموقع بوست)، إلى أن المحاولات الصبيانية، تعكس تشبث جماعة "ما نبالي" بأي وسيلة ليصوروا من خلالها للمخدوعين بهم أنهم أصبحوا معترفاً بهم دولياً، لافتا إلى أنها تعكس ضحالة في "المخيال السياسي" لهذه الجماعة، التي لا تدرك أن ولد الشيخ حتى لو التقى الصماد، فإن هذا لا يغير شيئاً من حقيقة كونهم انقلابيين.
 
وقال المحلل السياسي: إن محاولة الانقلابيين، الضغط على ولد الشيخ للقاء صالح الصماد، هي إضفاء ولو شرعية دولية شكلية على الكيان الذي لم تعترف به أية دولة.
 
واضاف: ظنوا أن نشرهم لصورة تجمع ولد الشيخ والصماد – فيما لو حدث اللقاء – سيكون لها أثر في إضفاء تلك "الشرعية الوهمية" على الانقلابيين.
 
وكان أعضاء في وفد الانقلابيين للمفاوضات قد أعلنوا رفضهم لقاء ولد الشيخ، مؤكدين أن عليه أن يلتقي برئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى كسلطة تمثل الشعب اليمني.
 
وتابع المحلل السياسي، قائلا:  اليوم جلب الحوثيون مجاميع من مسلحيهم حول مقر الأمم المتحدة في صنعاء، لإرسال رسالة بضرورة لقاء ولد الشيخ للصماد.
 
وأردف "جميح": ولد الشيخ لم يلتق الصماد، الذي حتى لو التقاه فإن اللقاء لن يضفي عليه أية شرعية، كون الأمم المتحدة تعترف بشرعية الرئاسة اليمنية، بغض النظر عن كون الانقلابيين لا يقرون بشرعية هادي، أو كون الشرعية عليها من المآخذ ما يمكن أن يكتب فيه من شاء ما يشاء.