[ الشيخ سلطان العرادة ]
وصف سلطان العرادة٬ محافظ مأرب اليمنية٬ معنويات الجيش اليمني تجاه الانقلابيين٬ بالمرتفعة٬ خصوصا ما جرى من أحداث خلال الفترة الماضية٬ بعد وفاة اللواء ركن عبد الرب الشدادي قائد المنطقة الثالثة بالجيش الوطني باستهدافه بقذيفة وقال العرادة «أتينا لنشد من عزمهم٬ ووجدناهم أكثر عزًما منا»٬ واصًفا الشدادي بالقائد البطل٬ الذي لم يكن يلتفت بنصائحه المتمثلة بضرورة عدم تواجده بالصفوف الأولية للمعارك.
وأشار العرادة٬ خلال لقائه مع «الشرق الأوسط» قبيل مغادرته العاصمة السعودية الرياض بعد التشاور مع القادة السياسيين٬ وبعد مرور ساعات على وفاة قائد المنطقة الثالثة اللواء ركن عبد الرب الشدادي رفقة مجموعة من القيادات منهم ابنه عمه القائد مبخوث العرادة٬ إلى أن محافظة مأرب اكتسبت زخًما كبيًرا مع استتباب الأمن واستقرارها.
وفيما بتعلق بتحرير المحافظة بالكامل٬ أشار إلى أنه لم يتبَق إلا جزء يسير فقط خاضع لسيطرة الانقلابيين من مديرية صرواح٬ وأن باقي الـ13 مديرية التابعة لمحافظة مأرب فهي محررة بشكل كامل٬ إضافة إلى 70 في المائة من محافظة صرواح٬ وهناك تقدم يحرز يومًيا خاصة في الجبهة الغربية من صرواح.
ولم يخِف الصعوبات التي واجهتها المحافظة جراء نزوح الأهالي لها٬ إلا أنه أكد أن أهالي المحافظة سجلوا موقفا تاريخيا مشرفا وأن الحياة طبيعية بشكل عام إلا أن الظرف الاقتصادي يؤثر على مسارها٬ وحول البنية التحتية أضاف: «لا تزال محافظة مأرب تعاني من انقطاعات في التيار الكهربائي٬ ونعمل في اتجاه تأمين استمرار تدفق التيار الكهربائي».
وبّين محافظ مأرب أن المنشآت الحكومية مؤمنة٬ لافًتا في ذات الوقت أن من الصعوبة الجزم بمعاودة النشاط الإرهابي٬ وتابع: «ووضع المحافظة آمن لحد ما٬ كما لدينا سياسة لتأمين المناطق بعد تحريرها وذلك عبر طرد الخلايا النائمة التابعة للقوى الانقلابية».
وأوضح محافظ مأرب أن وتيرة تهريب الأسلحة متواصلة٬ ويتم ذلك بالخفاء٬
مؤكًدا وجود متابعة حثيثة من قبل سلطات الأمن وقيادة الجيش والأمن٬ مفيًدا أن مصدر الأسلحة إلى الوقت الراهن لا يعلم٬ مضيفا:
«أؤكد لكم بأن مصدر الشاحنات المحملة بالأسلحة تحمل لوحاتُ عمانية٬ وجاءت أيًضا من طريقُ عمان٬ وهناك حاجة لفتح تحقيق لمعرفة المسؤولين عن تهريب تلك الأسلحة٬ أما الأسلحة التي قبضنا عليها الأخيرة فاحتوت على صواريخ حرارية٬ ولا نعلم ما إذا كانت من المخازن السابقة٬ وأكثر الاحتمالات التي لدينا أنها مهربة من خارج البلاد٬ وأشير إلى أن تهريب الأسلحة إلى اليمن موجود منذ وقت بعيد وبأعداد كبيرة».
وشدد على ضرورة تعجيل وتيرة الحسم وأن ترتفع٬ حتى ينفك الشعب اليمني مما هو عليه في الوقت الراهن وتعاد الدولة اليمنية المنهوبة لكي ينعم بالأمن والاستقرار٬
وتابع بالقول: «هذا الأمر يستلزم عملا أكبر من قبل قوات الجيش النظامي ورجال المقاومة٬ وأدعو القيادة السياسية أن يشدوا من العزيمة بهذا الاتجاه٬ وأن يتم التنسيق مع قيادة التحالف الداعم للشرعية».
ولفت أن العمل العسكري بات مشكلا على نحو مؤسسي منظم٬ منوًها إلى أن الجيش اليمني والمقاومة يمضيان وفق عمل مؤسسي ساعد المسؤولون كثيًرا في تنظيم العمل حتى أثناء قيامنا بمشاورات والاضطرار لمغادرة المحافظة.