أثار إعلان التحالف العربي قبوله بنتائج التحقيق في حادثة الصالة الكبرى بصنعاء وتأكيده البدء بتنفيذ توصيات فريق التحقيق موجة ردود واسعة بين أوساط السياسيين والناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي.
واعتبر مغردون أن اعتراف التحالف بنتائج التحقيق هو اقرار بالجريمة، فيما اعتبر أخرون ان الاعتراف شجاعة وتحمل للمسؤولية.
وأعلنت قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، قبولها بما خلصت إليه نتائج التحقيق في حادثة القاعة الكبرى بصنعاء.
وقالت قيادة التحالف، إنها اطلعت على نتائج التحقيق في حادثة القاعة الكبرى بصنعاء، والتي أعلنها فريق التحقيق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن، مؤكدة أن التحالف يقبل بما خلصت إليه النتائج.
شجاعة
وفي السياق أوضح الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي، في تغريدة بموقع "تويتر" إن اعتراف التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بحادثة قصف الصالة الكبرى بصنعاء عن طريق الخطأ، شجاعة، وتحمل للمسؤولية.
اقرار بالجريمة
من جانبه تساءل، الكاتب والباحث اليمني، عصام القيسي، قائلا: من هي هيئة الأركان اليمنية هذه التي أصرت على ضرب القاعة الكبرى؟
واضاف "القيسي" في منشور بصفحته على "فيسبوك" نريد معرفة من هو الشخص الذي سمحت له أخلاقه أن يقصف فعالية مدنية دون مراعاة لأي عرف؟، مشيرا إلى أن التحالف بهذا البيان يقر بجريمته.
مسؤولية
من جهته، قال الكاتب والسياسي اليمني، فيصل علي، "التحالف تعامل بمسؤولية في حادثة الصالة، نتائج تحقيقاته تحترم، المسؤولية، مضيفا: في التحقيق نصف العدالة".
واضاف "علي" في صفحته على "فيسبوك" الدور على من فخخوا عزاء الشدادي، هل سيعترفون بجرمهم، هل سيعترفون بجرائم حربهم في تعز وعمران ومارب ومريس وعدن ولحج والضالع وشبوة ومأرب والجوف وخبزة وقيفة؟.
وتابع الكاتب والسياسي، هل هناك من سيحاسبهم على تفجير المساكن في معظم ارجاء اليمن؟ مشيرا إلى أن الفرق واضح بين التحالف والشرعية من جهة وبين عصابات الإرهاب الحوثي المخلوع صالح.
وأردف "علي" قائلا: "ادخلونا في الحرب، والآن نزلت عليهم الأخلاق فجأة، أرونا اخلاقكم في تحمل المسؤولية عن جرائمكم ضد اليمنيين".
تساؤلات
بدوره تساءل، مختص الشئون اليمنية في قناة الجزيرة، أحمد الشلفي، بعد قبول التحالف بنتائج التحقيق قائلا: من هي الجهة التابعة لرئاسة هيئة الإركان اليمنية وماهي صلاحياتها للإصرار والتوجيه بتنفيذ مثل هذه العمليات؟
واضاف "الشلفي" في صفحته على "فيسبوك"، ما هو مركز العمليات الجوية في اليمن وكيف يتم التنسيق بينه وبين التحالف والجيش لتنفيذ مثل هذه العمليات الجوية، وما حدود صلاحياته في ذلك؟
تحديد المتهمين
من جهة أخرى قال الناشط، عبدالرزاق قاسم، "بعد بيان فريق التحقيق التابع للتحالف، الذي حمل رئاسة الأركان اليمنية مسئولية جريمة القاعة الكبرى، أصبح لزاما على الجانب اليمني توضيح الجهة التي تقف وراء العملية، وتحديد المتهمين بالإسم وسرعة تقديمهم لمحاكمة عسكرية".
استخفاف
من جانبها سخرت الإعلامية، أسوان شاهر، قائلة: "قتلوا مائة آدمي وجرحوا المئات وفي موقع مدني ويقلك معلومات مغلوطة، منتهى الاستخفاف بأرواح اليمنيين".
وقالت "شاهر" بإشارة منها للمليشيات "على الأقل التحالف يعترف بالأخطاء ويأسف عليها ويحقق فيها وهذا يؤسس لعدالة تنصف الضحايا بيد أن الانقلابيين يقتلوا عمدا وعدوانا ولا من يحقق بعدهم ولا من يسأل عن الضحايا".
اسقاط الواجب
أما الإعلامي والشاعر، عامر السعيدي، فقال "التحالف يتحمل المسئولية ويعتذر بشجاعة وبلا مواربة ويعوض الضحايا رغم انه لا شيء ممكن يعوضهم لكن من باب إسقاط الواجب".
واضاف "السعيدي" في صفحته على "فيسبوك" بالنسبة لطاقم هيئة الأركان فعلى القيادة السياسية سرعة إقالة كافة الطاقم، مشيرا إلى أن هذه كارثة خدموا بها الحوثي وحاولوا عبرها إسدال الستار على حياة القائد البطل اللواء الشدادي.
وتابع السعيدي قائلا: "الذي رفع الإحداثيات، هو الذي أبلغ خالد نجل المخلوع، والصماد ومحمد الحوثي بالغارة وأخرجهم قبل القصف بلحظات.
كبش فداء
الصحفي، وفيق صالح، بدوره قال: "إن كان فعلا اختيار المقدشي كبش فداء للتحالف والشرعية، فيتوجب عليه وعلى هيئة الأركان والفريق الإعلامي الكبير توضيح حقيقة ما جرى حتى يعرف الناس الحقيقة".
