[ قاعة العزاء المستهدفة ]
قال عدد من مشايخ ووجهاء قبيلة خولان، إن دماءهم ليست مزادا علنيا، وذلك ردا على دعوة المخلوع صالح لهم بالزحف نحو الحدود السعودية، لافتين إلى أن إقدام الانقلابيين (مليشيات الحوثي والمخلوع) على طمس معالم الجريمة يؤكد خشيتهم من عمل لجنة التحقيق.
وقال الشيخ محمد عبدالله الغادر في تصريح إلى صحيفة "الوطن" السعودية: "جرف موقع الحادث بالشيولات هو جريمة أخرى تضاف لسجل هذه المافيا الإجرامية، وهم بذلك يريدون استفزازنا"، مشيرا إلى أن الانقلابيين قبل أقل من شهر قاموا بتفجير سيارة تحمل 14 شخصا، وبعد تقصي الحقائق اتضح مسؤوليتهم عن التفجير.
وأضاف الغادر: "لم يعد المخلوع صالح يستطيع خداعنا بأقواله ورسائله، فقد سبق له فيما مضى أن قتل الكثير من مشايخنا في السبعينات، ومنهم الشيخ ناجي الغادر، والشيخ صالح بن علي الهيال، والشيخ علي محمد حنتش، ومعهم أكثر من سبعين شخصية اجتماعية من أبناء القبيلة"، مشيرا إلى أن الحوثي سعى مؤخرا لإلحاق عدد من أبناء قبيلتنا لصفوف مقاتليه، لكنا ندرك خدعه وألاعيبه.ل
وتابع الشيخ الغادر: "تغيير معالم مسرح الجريمة في الصالة الكبرى يريد الحوثي أن يغطي على الأدلة، وأن ينسب عمله الإجرامي للتحالف العربي، لكن سوف نقتص من الانقلابيين بعد تطهير اليمن منهم، ولن ندع ثأر القتلى يمر بلا ثمن".
ومن جانبه قال الشيخ محمد صالح الرويشان: "نحن مكلومون في أسرتنا وضيوفنا، وتهمنا معرفة الجاني المتسبب في هذه المجزرة التي لا يقرها خلق ولا دين، وما صدر عن عميد أسرتنا وشيخنا وكبيرنا الشيخ محمد بن يحيى الرويشان هو الموقف الأساسي للعائلة، ونحن لم نتسرع في اتهام جهات بعينها، حتى لا تخفى الحقيقة، فالدماء التي سالت أكبر من السياسة".
وأضاف الشيخ الرويشان: "أما إقدام الانقلابيين على تغيير معالم موقع الجريمة فهو عمل يشير بوضوح إلى الجهة الفاعلة، وسنظل وراء الحقيقة، والتحقيق سيحسم كل الأقاويل، وإذا ثبت تورط المخلوع صالح فسوف تجتمع العائلة وقبائل خولان كافة، وسنستدعي كافة القبائل والمشايخ لتبني الموقف الذي يرونه مناسبا، أما دعوات التصعيد على حدود المملكة فهي لم تصدر منا ولا تعنينا ونؤكد أن دماءنا لن تكون في مزاد علني".
من جهته قال الشيخ محمد الملقطي: "إن المخلوع متمرس على عمليات الانتقام والتحريض، وليست غريبة عليه مثل هذه الجرائم، وقمنا في القبيلة بإصدار بيان ندعو فيه إلى التروي، ولكن علمنا مؤخرا أن الانقلابيين أمروا بإزالة مخلفات الحادثة بالقاعة، وهذا يعيق لجنة التحقيق ويطمس حقيقة الجريمة".
وكانت قبيلة خولان أصدرت أول من أمس، بيانا، دعت فيه أبناء القبيلة إلى التزام الهدوء، وعدم الانجرار وراء دعوات التصعيد، حتى انتظار نتائج التحقيق، مؤكدة وجود "مؤامرة دنيئة تستهدف أبناء القبيلة.