[ توقف مرافق صحية باليمن ]
قالت منظمة الصحة العالمية في اليمن أن أكثر من 1900 مرفقا صحياً من أصل 3507، توقفت خدماتها كلياً أو جزئياً، في اليمن بسبب الصراع الممتد منذ اكثر من 18 شهرا، ما أدى إلى حرمان الآلاف من الحصول على الخدمات الصحية الأساسية.
واوضحت المنظمة طبقاً لنتائج نظام رسم خرائط توافر الموارد الصحية والمدعوم من منظمة الصحة العالمية، بإن 274 مرفقاً صحياً في 16 محافظة شملها المسح قد تعرضت لأضرار مادية (69 تضرر كلياً و205 جزئياً). كما أظهرت النتائج بأن 45% فقط من المرافق الصحية تعمل بشكل كلي، فيما توقف العمل تماما في 17% من المرافق الصحية.
وكشفت النتائج عن وجود فجوة كبيرة في توافر الخدمات الصحية، حيث تبين بأن الخدمات الصحية العامة وخدمات إدارة الإصابات مُتاحة فقط في ثلث المرافق الصحية، بينما تتوفر خدمات صحة الطفل ومعالجة سوء التغذية في 4 من كل 10 مرافق صحية.
وأشارت إلى أن هناك نقصاً كبيراً في عدد القوى العاملة الصحية، لافتة إلى أن 70% من المحافظات التي شملها المسح لا تلبي معايير منظمة الصحة العالمية فيما يتعلق بعدد العاملين الصحيين مقابل عدد السكان (22 عاملاً صحياً لكل 10,000 من السكان). إضافة لذلك، فإن 49 من 267 مديرية شملها المسح تفتقر للأطباء.
وذكرت النتائج أن العديد من المستشفيات العامة لجأت إلى خفض أو إغلاق بعض الأقسام مثل غرف العمليات ووحدات العناية المركزة. ومنذ 19 مارس 2015 وحتى 31 أغسطس 2016، فقد سجلت المرافق الصحية مقتل أكثر من 6780 شخص وإصابة أكثر من 33,800 آخرين بسبب أحداث العنف.
وفي السياق قال الدكتور أحمد شادول، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن: "خلفت الحرب الدائرة في اليمن آثاراً كارثية على النظام الصحي الذي كان يصارع أساساً قبل الأزمة الراهنة. مشيرا الى أن هناك العديد من المرضى والجرحى يعانون فعلاً من العواقب الوخيمة لهذه الحرب".
وأكد الدكتور شادول استمرار منظمة الصحة العالمية والشركاء الصحيون في تقديم الدعم للاستجابة للاحتياجات الصحية الملحة.