أكد اللواء الركن أحمد عسيري، المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أن التحالف لن يقبل بأي اتفاق سلام في اليمن، إلا بشرط قيام حركة الحوثيين بحل جناحها المسلح.
وأضاف اللواء عسيري، مؤتمر صحفي عقدته السفارة السعودية في العاصمة الألمانية برلين، أنه بالرغم من الحاجة لحل سياسي للصراع إلا أن المملكة لن تؤيد اتفاقا يسمح للحوثيين بالإبقاء على المسلحين، لافتا إلى أن المملكة لن تقبل بوجود مسلحين في فنائها الخلفي دون إشارة مباشرة إلى عرض الهدنة.
وأوضح عسيري، أن القوات اليمنية الموالية لحكومة هادي تتقدم باتجاه العاصمة صنعاء التي لا تزال خاضعة للحوثيين وإنه لا يتوقع عمليات عسكرية كبيرة عند وصولها إلى المدينة.
وقال المتحدث باسم التحالف: "الأمور جيدة الآن يوما بعد يوم يقترب الجيش اليمني أكثر من العاصمة... لا نتوقع عمليات كبيرة في العاصمة لأنه لا يوجد الكثير من القوات في العاصمة. نتقدم ببطء لكن بثبات"، حسب وكالة "رويترز".
وأشار إلى أن القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي يقاتل القوات الشرعية، إلى جانب الحوثيين، أغلبها متمركزة في الأجزاء الشمالية والشرقية من صنعاء وأنه لا يوجد الكثير من المسلحين المواليين للحوثيين في المدينة.
وأضاف اللواء عسيري أن السعودية أعادت بناء الجيش اليمني "من الصفر" ولا تزال ملتزمة بدعمه لكنها لا تريد تنفير الشعب اليمني بنشر أعداد كبيرة من القوات السعودية في البلاد.
واستطرد: "إننا ننفذ عملا عسكريا محدودا للغاية لدعم الجيش اليمني. نقوم بدعم جوي ونستهدف مخازن ذخيرتهم ونستهدف تحركات من حين لآخر لكنها عملية للجيش اليمني."
وأشار المتحدث باسم التحالف إلى أن استراليا والولايات المتحدة فرنسا والسعودية اعترضت خمس شحنات أسلحة من إيران إلى اليمن قبالة سواحل اليمن دون أن يقدم تفاصيل.
وأوضح عسيري أن السعودية تسعى لتجنب سقوط قتلى مدنيين باستخدام أسلحة موجهة بدقة لكنه اتهم الحوثيين باستخدام مواقع مدنية في العمليات العسكرية.
وأضاف: " هذه حرب... قد تحدث أخطاء، نقوم بما هو ضروري لتجنب أي أخطاء وإذا وقع خطأ لدينا لجنة بين التحالف والحكومة اليمنية للتحقيق."
