حصل الشاعر اليمني عبدالكريم العفيري على “درع أغسطس 2016” بمجلة شجن الحروف الأدبية عن جدارة في المسابقة التي اقيمت في مدينة اقادير المغربية.
وفاز الشاعر اليمني آ بالمرتبة الأولى بعد منافسة شرسة بين مجموعة من المتنافسين على الساحة العربية بقصيدته الموسومة بعنوان(وجئت من سبأ).
وقال الشاعر عبدالكريم العفيري في تصريح خاص لـ ( الموقع بوست) أن القصائد خضعت للفحص والتدقيق والنقد من قبل ثلة من أدباء الوطن العربي.
وأضاف العفيري أن مجلة شجن الحروف المغربية كانت أحد المنابر التي غرد من خلالها وشدا بما تجود به قريحته.
مشيراً أنها كانت فرصة بالنسبة له في مسابقتها الكبرى التي دعت الشعراء من اقطار الوطن العربي للمنافسة.
وكان العفيري الذي مثل اليمن قد حمل في قصيدته بهاء بلقيس و تفرد سيف بن ذي اليزن وفردوس إرم ذات العماد وتغنى بصنعاء المجد و عدن العزة.
وقال العفيري لـ ( الموقع بوست) أنه سبق أن حصلت في شهر رمضان الماضي على جائزة الابداعات العربية بالمغرب ،كما فاز بالمركز الاول في مسابقات شتى في كل من مصر والعراق وتونس.
آ
وفيما يلي نص القصيدة:
آ
و جئت من سـبأٍ أشـدو بقافـيتي
أُهـيم وجداً بذاتِ الرّونقِ الحسنِ
ونشوةُ السّكرِ تنتابُ الحشا شغفاً
كأنني تـائـهٌ فـي غفـلة الـزّمنِ
وهبتُها الروحَ و استرخصتُها ثمناً
لأجلها يرخصُ الغالي في الثّمنِ
لهوتُ دهراً طويلاً في مفاتنِها
و استقبلتني بحضنٍ دافئٍ مرنِ
و عانقتني بلا خوفٍ و لا خجلٍ
و ثغرُها جاد لي بالغيثِ والمُزُنِ
حتى توارت شفاهي في شفائفهاآ
دخلتُ في نوبةٍ عظمى من الوسنِ
وجدّتُ في صدرها الدّفاق متّكئي
و في لمى شفتيها قد رست سُفني
أنا الـذي يا صـباباتي فـُتـنتُ بها
وهل هناك سوى عشقي من الفتنِ
والله والله لم يـُخـلق لها مـثـلٌآ
فوق الثرى أبداً في سائر الزمنِ
ودّعـتُها ودموعُ الوجـدِ هاطلةٌ
أشكو النّوى وأنا في غايةِ الحَزَنِ
اللهُ يـعـلـمُ مـا فـارقـتُـها أبـداً
روحي التي في وداعي فارقت بدني
قفوا حداداً و لفّوا من جدائلِهاآ
حولي قليلاً لأنّي اخترتُها كَفَني
و في ثرى روحها فلتدفنوا جسديآ
و لتكتبوا فوق قبري #عاشق_اليمنِ
تلوتُ للعشق في محرابها سوراً
بمحكم الذّكرِ والآياتِ والسّننِ
فهل اتاك حديث القوم من إرمٍآ
ذاتِ العمادِ سواها قط لم يكنِ
أريكتي عرش بلقيس العظيم وفيآ
قصور غمدان مهوى كلِ مفتتنِ
ما بالُها اليوم بالأوجاعِ مثقلةٌ
وتشتكي سطوة الآلامِ والمحنِ
وتنزفُ القهرَ في صنعاء أوردتيآ
وتصطليني جحيم البؤس في عدنِ
تفاءلي يا ربا قحطان و ابتسمي
وعانـقـيـني لأنّ البـين أرّقـَني
بعقل بلقيس هاقد جئتُ متّشحاً
سيفَ الإرادة من سيف بن ذي يزنِ
أنا سفـيرُ بلادي فـي مـواجـِعـهاآ
و صوتُها الحرُّ في الأقطار والمدنِ
منذ الولادة لو خُيّرتُ في وطنٍ
لقلت يا أيها الدنيا #أنا_يمني