جدد وزراء خارجية دول بريطانيا، وأمريكيا والسعودية والإمارات وأيرلندا، التزامهم بإيجاد تسوية سياسية للصراع في اليمن، وكذا التخفيف من معاناة اليمنيين جراء النزاع الدائر حاليا، مشددين على أهمية تعاون الأطراف اليمنية مع المبعوث الأممي الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وفي الاجتماع الذي عقد اليوم الخميس 22 سبتمبر، في نيويورك، بحضور ولد الشيخ، أعرب وزراء خارجية الدول المذكورة، عن تأييدهم التام للمبعوث الخاص، وخارطة الطريقة التي اقترحها للتوصل لاتفاق شامل، يستند إلى مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تطبيقه، وقرارات وبيانات مجلس الأمن الدولي، بما فيها القرار 2216 (2015)، وكذلك مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وأشار الوزراء في البيان صدر في ختام الاجتماع، ونشرته وزارة الخارجية البريطانية في موقعها على الإنترنت، رصده (الموقع بوست)، إلى أن من شأن الاتفاق الذي قدمه ولد الشيخ، إلى جانب سلسلة من الإجراءات الأمنية والسياسية، توفير أساس صلب لإنهاء الصراع المسلح ورعاية الاستقرار للشعب اليمني، مشددين على أهمية تعاون الأطراف اليمنية عن قرب مع المبعوث الخاص، والتوصل سريعا لاتفاق على هذا الأساس.
كما دعا وزراء خارجية بريطانيا وأمريكا والسعودية والإمارات، وأيرلندا، الحكومة اليمنية والحوثيين وعناصر حزب المؤتمر الشعبي العام لبذل كل ما يلزم للتوصل لعملية انتقال سياسي منظمة وسلمية، مجددين رفضهم الخطوات الأحادية التي اتخذها الأطراف في صنعاء، بما في ذلك إعلان المجلس السياسي الأعلى في 28 يوليو، التي تقوض السبيل تجاه التوصل لاتفاق ويتوجب تجنبها.
كما أعرب وزراء الخارجية عن قلقهم بشأن الأوضاع الاقتصادية في اليمن والتطورات الأخيرة بشأن البنك المركزي اليمني، وشددوا على ضرورة أن يخدم البنك المركزي مصالح كافة اليمنيين.
كما دعا الوزراء، إلى العودة فورا لوقف الأعمال القتالية، بموجب الشروط التي دخلت حيز النفاذ في 10 إبريل 2016، بدءا بوقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة لتمكين المبعوث الخاص من التشاور مع الأطراف اليمنية، إضافة إلى دعوتهم كافة الأطراف لاستئناف العمل من خلال لجنة التهدئة والتنسيق لتعزيز وقف الأعمال القتالية.
وأعرب وزراء الخارجية عن قلقهم الخاص بشأن كافة الاعتداءات عبر الحدود ضد الأراضي السعودية، بما فيها الصواريخ الباليستية، وطالبوا بوقف هذه الاعتداءات فورا.
ودعا وزراء الخارجية كافة الأطراف للسماح بأمان، ودون عراقيل، بعبور الإمدادات الإنسانية لكافة المحافظات المتضررة، بما فيها تعز، وتسهيل وصول الواردات الضرورية من مواد غذائية ووقود وإمدادات طبية إلى اليمن وتوزيعها في كافة أنحائه.
وفي ختام الاجتماع أكد الوزراء الحاضرين على ضرورة أن تبدي الأطراف اليمنية حسن النية والمرونة وروح التراضي لإحلال السلام في اليمن.
الجدير بالذكر، أن هذا الاجتماع المشترك لوزراء خارجية بريطانيا، وأمريكا والسعودية، والإمارات، وأيرلندا، جاء بعد لقاءين سابقين، عقد الأول في 19 يوليو في لندن، بحضور روسيا، بينما عقد الثاني في مدينة جدة السعودية، في 25 أغسطس الماضي، لبحث مستجدات الأزمة اليمنية.