تواصل مليشيا الحوثي والمخلوع الانقلابية، سياساتها الإجرامية بحق أبناء مديرية الصلو، حيث تواصل عمليات التهجير القسري للأهالي في المديرية الواقعة جنوب شرق تعز.
آ 
وقالت مصادر محلية لـ(الموقع بوست)، أن المليشيا تتفاوض حاليا مع أبناء قرية بيت القاضي بمديرية الصلو، لإقناعهم بإخلاء القرية من السكان، بعد أن قامت بتهجير قسري لأكثر من 250 ألف أسرة من قرية الصيار المجاورة.
آ 
وأكدت المصادر، أن المليشيا، حولت قرية الصيار، إلى منطقة عسكرية، يتمركز فيها عناصرها، يستهدفون منها بقية القرى والمناطق بمديرية الصلو.
آ 
وأشارت المصادر لـ(الموقع بوست)، أن المليشيا قامت أمس الأول بإرسال وساطات لأهالي قرية بيت القاضي، القريبة من قرية الصيار، لإقناعهم بإخلاء القرية من السكان، إلا أن الأهالي رفضوا الخروج من قريتهم، وأصروا على البقاء فيها، مهما كانت النتائج.
آ 
المليشيا بدورها، قامت بقصف محيط القرية بمدافع الهاون، من أجل إرهاب السكان وإجبارهم على القبول بإخلاء القرية، بعد أن فشلت في إقناعهم عبر المفاوضات.
آ 
وتتمركز المليشيا في العديد من قرى تعز، متسببة في نزوح عدد كبير من الأسر، جراء القصف العشوائي، وكذا زراعة الألغام التي راح ضحيتها العديد من المواطنين بينهم أطفال ونساء.
آ 
حقوقيون اعتبروا ما يحدث لسكان قرى الصلو بتعز، عملية تهجير قسرية إجرامية، ووسيلة من وسائل الإذلال والإرهاب، التي تتبعها المليشيا مع المواطنين.
آ 
معاناة السكان كما يحكيها مواطنين من الصلو
آ 
وفي هذا السياق قال أحد المواطنين الذين تم تهجيرهم من قرية الصيار لـ(الموقع بوست)، إنه اضطر لمغادرة منزله هو وأطفاله وعدد من أقاربه، جراء القصف والتهديدات، مشيرا إلى أن وضعه المادي لا يسمح له بالانتقال إلى المدينة كبقية أقاربه
آ 
وأضاف أنه اضطر للنزوح إلى قرية مجاورة، حيث يسكن حاليا في منزل مهجور غير صالح للسكن، إلا أنه وأطفاله بأمان، حيث لا يسمعون أصوات المدافع والانفجارات.
آ 
تلغيم المقابر !
آ 
من جانبه، تحدث مواطن آخر نازح من الصيار لـ(الموقع بوست)، حول أسباب نزوحه وأسرته من القرية، مشيرا إلى أنه غادر منزله، بعد وصول تعزيزات كبيرة من مصفحات ومنصات إطلاق صواريخ، وأطقم عسكرية للمليشيا الانقلابية، إلى مناطق الحريد وسروة حبيش.
آ 
وأضاف: "وزاد من قناعتي بالنزوح تلك التحركات المخيفة لمليشيا الحوثي والمخلوع، في أنحاء متفرقة من القرية، حيث قاموا بزراعة الألغام في بعض المنازل التي يشكون في عدم ولاء أهلها أو وجود شك بارتباط أصحاب تلك المنازل بالمقاومة، وأيضا تلغيم الطرقات وحتى المقابر لم تسلم من ألغام الانقلابيين".
آ