[ الدكتور ياسين سعيد نعمان ]
قال الدكتور ياسين سعيد نعمان سفير اليمن لدى بريطانيا،والأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني السابق إن قرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي، بنقل البنك المركزي اليمني إلى العاصمة المؤقتة عدن، يمثل منجز معنوي، لافتا إلى أن تلك القرارات المتخذة بخصوص البنك، تتجاوز صفتها إلى ما يخدم المعركة.
وأوضح "نعمان" في منشور بصفحته الشخصية على موقع "فيسبوك" رصده (الموقع بوست)، أنه وبعد أن وصلت الأوضاع المالية والنقدية إلى هذه الحالة من التردي، فإن انتقال البنك إلى يد الشرعية، سيترتب عليه، التزامات ضخمة كانت بالأمس في نظر الناس من مسئولية الانقلابيين، وأضحت اليوم من مسئولية الحكومة الشرعية.
وتابع سفير اليمن لدى بريطانيا نعمان: "يجب النظر إلى البنك المركزي كمؤسسة ملازمة للحكومة وهو مترس مهم في المعركة"، مؤكدا أن البنية والظروف التي عمل في ظلها محافظ البنك السابق أسهمت في توجيه آليات عمل البنك على نحو معاكس لأهداف الحكومة الشرعية في التصدي للانقلاب.
وأوضح "نعمان" أن الإفلاس الذي تعرض له البنك المركزي، كان بسبب سوق النقد الموازية التي احتفظ فيها الانقلابيون بالجزء الأكبر من النقد المتداول لتأمين السيولة لنشاطاتهم، لافتا إلى أن النقد المتداول خارج النظام المصرفي، كان يتجاوز - بما لا يقاس - الكتلة النقدية التي كانت بيد البنك المركزي، والتي كان معظمها من النقود المحجوزة للإتلاف.
ولفت إلى أن مصادر هذه السوق، ومصادر إنتاج القيم النقدية، فيها ستظل بيد الانقلابيين يمولون بها نشاطاتهم بدون أي مسئولية تجاه الإنفاق العام، منوها إلى أن الالتزامات التي ستترتب على نقل البنك المركزي ومنها الرواتب والاستيراد والمدفوعات العامة ستكون من مسئولية الحكومة الشرعية، متمنيا أن يكون قد وضع حساب لهذه المسألة،مع أطراف أخرى باعتبارها جزء من المعركة.