يعتبر موسم اللوز الصلوي المعروف بالفول السوداني ذو المذاق المتميز من أهم المواسم والمخزون الاقتصادي الوفير لأهالي مديرية الصلو جنوب محافظة تعز، إذ يعتمد معظم أهالي ريف الصلو على بيع محصول اللوز كمصدر رئيسي للدخل،  لكن هذا العام يبدو أن الأمر سيكون مختلف كليا.
 
إذ لم يتمكن الأهالي من حصاد ثمارهم الزراعية نتيجة الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي، ووصلت إلى المنطقة، وهو ما أجبر الأهالي على ترك قراهم وحقولهم الزراعية، الواقعة في مناطق المواجهات، والنزوح إلى مناطق خارجها.
 
تشتهر مديرية الصلو بإنتاج اللوز "الفول السوداني"، المشهور بـ"حب العزيز"، إضافة إلى أنها تشتهر بزراعة الذرة الرقيقة والغرب والذرة البيضاء، وأنواع أخرى من الحبوب، إلى جانب الخضروات، والفواكه مثل الموز والخوخ، والمانجو.
 
وبعد اندلاع المعارك في قرية الحود والشرف والصيار بمديرية الصلو، وما رافقها من قصف للمليشيا على القرى السكنية، نزح الأهالي إلى خارجها، تاركين محاصيلهم الزراعية بدون حصاد.
 
استحالة الحصاد
 
أبو محمد ، مزارع، يملك أرضاً مزروعة باللوز "الفول السوداني"، يقول لـ(الموقع بوست): "نزحنا وتركنا أراضينا، جراء الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي والمخلوع صالح على القرى في مديرية الصلو"، مشيرا إلى أن تلك الحرب أدت إلى عدم تمكنهم من حصاد ثمارهم، من اللوز وبقية المحاصيل.
 
يملك أبو عماد أرضاً مزروعة باللوز الصلوي، وهي قريبة من أحد المواقع العسكرية التابعة لمليشيا الحوثي والمخلوع، لم يتمكن هو أيضا، من حصاد هذا الموسم، بسبب الألغام التي زرعتها المليشيا، وكذا استمرارها بالقصف وإطلاق النيران، على كل شيء يتحرك، بحسب حديثه لـ(الموقع بوست).
 
ويعتمد معظم سكان المناطق في مديرية الصلو على زراعة هذا المحصول، حيث يعتبر من أهم الموارد الاقتصادية لأهالي المديرية.
 
يقول أبو عبدالرحمن الصلوي من أهالي قرية الصيار بمديرية الصلو، ومالك أراضٍ زراعية لـ(الموقع بوست):"نعتمد بشكل أساسي على إنتاج محصول اللوز الصلوي، ويتم جني المحصول كل عام من بداية شهر ذي الحجة  حتى نهاية الشهر  ، ونقوم ببيعه في الأسواق المحلية".
 
وبحسب الصلوي فإنهم يعانون من عدم تمكنهم هذا العام من حصد ثمارهم الزراعية، بسبب نزوحهم من المنطقة، وزراعة مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية للألغام الأرضية.
 
المليشيا تمنع الأهالي من الحصاد
 
 مليشيا الحوثي والمخلوع صالح، منعت أهالي قرية الحود بمديرية الصلو من الوصول إلى أراضيهم للاعتناء بمحاصيلهم الزراعية وجني ثمار الموسم، حيث أوضح مزارعون أن المليشيا تقوم بإطلاق النار على كل من يقترب من الأراضي المكشوفة، والقريبة من مواقعها.
 
كما قامت المليشيا بزراعة الألغام الأرضية على مساحات واسعة من الأراضي، في محاولة منها لمنع قيام الأهالي بحصاد ثمارهم الزراعية لهذا العام.