[ احتفالات في أرض الصومال باعتراف إسرائيل - وكالات ]
قالت صحيفة معاريف العبرية إن الاعتراف بأرض الصومال يمنح إسرائيل عمقا استراتيجيا وإمكانيات عملياتية جديدة للقوات الجوية، ويقوي السلاح الطويل ضد اليمن وإيران، ويرسل رسالة واضحة لتركيا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عبرية قولها إن نموذج العلاقات مع أرض الصومال سيكون مشابها للعلاقة التي حافظت عليها إسرائيل مع تشاد لسنوات.
وكشفت أن الموساد قاد في السنوات الأخيرة العلاقة مع أرض الصومال، وأصبح رئيس الموساد، ديدي برنيا، أحد أقرب الأشخاص إلى رئيس الدولة الأفريقية، عبد الرحمن محمد عبد الله، من خلال علاقة شخصية عميقة، وعلاقات مهنية وشخصية قائمة على الثقة بينهما، مما أتاح إقامة علاقات عسكرية وسياسية وثيقة جدا بين البلدين.
وقالت الصحيفة إن اعتراف إسرائيل أرض الصومال تهدف أولا وقبل كل شيء إلى نقل رسالة لتركيا بأن إسرائيل لا تقف مكتوفة الأيدي أمام محاولات أنقرة لتصبح قوة عالمية، بينما تثبت نفسها في الشرق الأوسط وأفريقيا وحتى شرق آسيا، مشيرة إلى أن تركيا بنت قاعدة متقدمة في الصومال ودعمت الحكومة المحلية، التي انفصلت عنها أرض الصومال في التسعينيات، ومنذ ذلك الحين تطور الصومال اقتصاديا وشهد استقرار حكومي.
وأشارت إلى أن إسرائيل اضطرت قبل عامين للتعامل مع تهديد جديد، في إشارة لعملية طوفان الأقصى، وأن تلك المعركة لم تحظ بالأولوية تحت إشراف أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، بينما أصبح الحوثيون من اليمن، الوكيل البعيد لإيران، عاملا مقلقا للغاية للجبهة الداخلية الإسرائيلية.
وأوضحت بأن بُعد الحوثيين عن إسرائيل لمسافات طويلة جعل من الصعب على إسرائيل خوض قتال مستمر وقوي ضد الحوثيين، بالإضافة لنقص المعلومات الاستخباراتية والأهداف الطارئة، ما جعل الخطط العسكرية لاستهداف الحوثيين صعبة.
وذكرت الصحيفة إن وجود إسرائيل في أرض الصومال القريبة من اليمن يخلق إمكانيات عملياتية أكبر للقوات الجوية، ويمنح الطيران الإسرائيلي فرصة للتزود بالوقود جوا، مما يسهل التخطيط لعمليات هجومية سهلة في أعماق اليمن.