[ الدكتور ياسين سعيد نعمان ]
اعتبر الدكتور ياسين سعيد نعمان سفير اليمن في لندن أن أعمال القتل والتفجيرات وسفك دماء الأبرياء وكافة الاعمال الإرهابية في عدن ليست سوى جزء من الحرب التي يتمسك بها حلفاء الانقلاب للسيطرة على الدولة.
وأشارياسين سعيد نعمان إلى أن حلفاء الإنقلاب سبق وان استخدموا هذه التفجيرات استخدموا في صنعاء في المساجد والساحات وامام كلية الشرطة ومستشفى العرضي وميدان التحرير وميدان السبعين وقاعة المركز الثقافي في اب وغيرها ضمن خطة وتحت عناوين تبرر الانقلاب والتمدد وتوسيع رقعة الحرب.
وقال نعمان في صفحته الرسمية على " فيس بك" أن الحكومة الشرعية والتحالف والقوى السياسية في الجنوب لا تمتلك رؤيا واضحة لكيفية الاستفادة من المناطق المحررة عدن والجنوب اضافة الى مارب لحشدها في معركة فرض السلام .
وأضاف ياسين سعيد نعمان" في إطار العلاقة بين الاطراف الثلاثة يمكننا ان نستخلص خللاً ما هو الذي يسمح بتفريغ الجهد والتضحيات الكبيرة من خلال هذه الاعمال الإرهابية التي يراد لها ان تكون عنوانا كبيراً لفشل عملية مواجهة الانقلاب وهزيمته .
مشددا أن هذا الخلل يكمن في غياب آلية عمل مشتركة وكذا رؤيا مشتركة تعمل و تتحرك بمرونة وكفاءة مع التبدلات التي تشهدها الاوضًاع على كافة المستويات ، وكذا الحاجة لإعادة إعمار هذه المناطق بعيدا عما يطلقه البعض من هواجس الخوف من تكريس واقع انفصالي او غيرها من الهواجس غير المبررة .
ولفت نعمان أن هذا الخلل ضيع فرصة هامة في حشد هذه المناطق بما في ذلك إمكانية تحرير تعز والتحول من حالة الدفاع الى الهجوم .
مشيرا إلى أن تحرير تعز كان يمكن أن تشكل مركز ثقل في العملية كلها لو ان المقاومة ترابطت ضمن رؤيا محكومة بحسابات اكبر من الحسابات التي أخذت تحاصرها في رقع ضيقة من الفعل الذي لا يستقيم احيانا مع الأهداف التي تبرر كل هذه التضحيات .
وختم الدكتور ياسين سعيد نعمان مقاله بأن التفجيرات وكافة الاعمال الإرهابية الجارية الان هي جزء من الحرب وهو الامر الذي يتطلب اعادة صياغة علاقة هذه الاطراف الثلاثة من منظور ينسجم مع ضرورة حماية المناطق المحررة وتحويلها الى مركز حشد عملي ومعنوي لفرض عملية السلام ، على حد قوله.