وصف الكاتب الاماراتي محمد يوسف، المخلوع علي عبدالله صالح بالسمسار المريض، مشيرا إلى أنه مازال يعيش في وهم الأهمية والقدرة على خلط الأوراق، لافتا إلى أنه يبحث عن الاستمرار حتى ولو باع وطنه بعد أن باع شعبه.
وقال "يوسف" في مقال له نشر في صحيفة "البيان" الاماراتية اليوم بعنوان "سمسار اليمن"، إن المخلوع صالح "أسقط كل الأوراق التي يمكن أن تغطي مساوئه، وأحرق كل المبررات التي يمكن أن تساق للإبقاء عليه".
وأضاف الكاتب الإماراتي: "مسكين هذا الرجل، أضاعته السلطة، وحولته إلى شخص آخر، غير ذلك الشخص الذي كان عليه قبل أن يتسلم الرئاسة ويتحول، إنه مريض، الرغبة في الانتقام واستعادة الحكم جعلتا منه وحشاً يسعى إلى التدمير، ولا يهمه وطناً أو شعباً أو أمةً، منذ حادثة مسجد الرئاسة وهو يسعى إلى تدمير كل شيء، وقد ابتدأ بتدمير نفسه أولاً".
وتابع متحدثا عن صالح: "رجل يسمسر على كل شيء ليس برجل سوي، كانت آخر عروضه دعوة روسيا إلى إقامة قواعد عسكرية في اليمن، تستخدمها لضرب من يحلو لها، والقصد ليس إلا البلاد العربية، وهو لا يملك اليمن، ولكنه شريك في سرقته مع الحوثيين، وبدعم من الإيرانيين، وبكنز من المليارات التي استولى عليها من قوت اليمنيين".
وأردف "يوسف" قائلا: "لماذا لا يؤجرهم قاعدة جوية أو برية أو بحرية؟ هو يبحث عن الشرعية لانقلابه، ووجود الروس قد يوفر له ذلك، إنه بحاجة إلى غطاء، وغطاء روسيا وإيران وحزب الله وميليشيات المالكي نجح مع بشار، فلماذا لا يستغل هو الظروف. مشيرا إلى أنها لو تأتى لهذا الشخص أن يؤجر كل شبر من أرض اليمن لفعل".
وأضاف "يوسف": "ثلاثون عاماً ويزيد والمخلوع صالح يخزن المساعدات الخليجية والإيرادات المحلية، مشيرا إلى أن تلك الأموال التي كانت ستجعل من اليمن في وضع أفضل بكثير مما هو عليه، مستطردا قائلا: ولكنه أبى إلا أن يجعلها سبباً للخراب والدمار والقتل".
وأشار إلى أن المخلوع كاره لنفسه، فحول ذلك الكره إلى شعبه، لأولئك الذين طالبوه بالإصلاح وتحسين الأوضاع، وكاره لأرضه التي لفظته، فبحث عن الشياطين في كل مكان، وتحالف معهم.