وصف الكاتب والمحل السياسي حسين الوادعي، المجلس السياسي الأعلى للانقلابيين (الحوثي والمخلوع صالح)، بأنه قفزة كبيرة في طريق الحرب، وليس خطوة نحو السلام.
وقال "الوادعي" في صفحته على موقع "فيسبوك" تابعه (الموقع بوست): " لا يريد المخلوع صالح ولا الحوثي من المجلس السياسي إنهاء الحرب، بل تأسيس شرعية شعبية لحرب طويلة ودامية.
وأضاف: "لم يكن السبعين أمس طريق سلام وسياسة، بل قاعدة انطلاق لحرب أطول، وتحشيدا معلنا لمقاتلين وضحايا جدد في جبهات القتال العبثية".
وأشار إلى أن الانقلابيين لا يريدوا من المجلس بناء حل سياسي للأزمة، وإنما المضي في تعطيل السياسة وإقصاء كل القوى السياسية والاجتماعية التي لا تتفق مع سياسة الغلبة والانقلاب.
ولفت إلى أن إعلان المجلس السياسي ليس إلا الجانب السياسي المتأخر لانقلاب 21 سبتمبر بعد أن استنفذ الجانب الحربي أغراضه، على حد قوله.
وأكد أن الحل السياسي يتطلب شراكة كل الأطراف ونزع أسباب الصراع بما في ذلك ايقاف المواجهات العسكرية والانسحاب من المدن ومؤسسات الدولة.
وقال "الوادعي": "لا أخفي أسفي على بعض من قادتهم عواطفهم النبيلة والمنفلتة إلى ميدان السبعين، أو من طاشت كتاباتهم لتعتبر أن تأييد المجلس سيجنبهم ويلات الحرب وسينهي الصراع".
وتابع قائلا: "فإذا أضفنا الى ذلك أن كل دول العالم تقريبا رفضت الاعتراف بالمجلس واعتبرته تقويضا لمساعي السلام، فإن الإصرار عليه لن يؤدي إلا إلى عزلة دولية قاتلة سيدفع ثمنها كل من يعيشون في مناطق سيطرة الحوثي- وصالح".
وأردف: "لو كان للجماهير الحرية في الاحتجاج لخرجت تطالب بإلغاء المجلس السياسي وكل الإجراءات المنفردة والعودة إلى طاولة المفاوضات لمعالجة كل آثار كارثة 21 سبتمبر".