دعا محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، اليوم السبت، إلى تعزيز الحوار بين المكونات الحضرمية، كافةً لبناء رؤية موحدة تخدم مصالح المحافظة، في ظل تصاعد الحراك الشعبي الذي يقوده حلف قبائل حضرموت للمطالبة بتحقيق "الحكم الذاتي".
جاء ذلك خلال لقاء محافظ حضرموت بن ماضي، مع نائب رئيس المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا أحمد سعيد بن بريك، بالمكلا، لمناقشة أوضاع المحافظة وسُبل توحيد الجهود لدعم تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية.
وأكد اللقاء، على أهمية الحفاظ على أمن واستقرار حضرموت والنأي بها عن مخاطر الانزلاق في مربع الفوضى، والحفاظ على نموذجيتها في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد.
وشدّد الجانبان على ضرورة الحفاظ على المكتسبات الوطنية التي تحققت لحضرموت منذ العام 2016م في المجالات الأمنية والعسكرية والخدمية والتنموية، واستلهام الدروس والعبر من معركة تحرير مدن ساحل حضرموت سيما مع اقتراب حلول الذكرى التاسعة لتحريرها من قبضة عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي.
وذكر إعلام سلطات حضرموت، أن اللقاء ناقش التحديات الأمنية التي تواجه المحافظة، حيث جرى التأكيد على أهمية إبراز دور مظاهر توحيد الصف الحضرمي في تحرير ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة (24 أبريل 2016م)، حيث كانت حضرموت بيئة طاردة للإرهاب وانتفضت برمّتها لرفضه للأبد.
وأكد بن ماضي أن حضرموت قادرة على تجاوز تحدياتها إذا ما توحدت إرادة أبنائها، مشيراً إلى أن الاستقرار الأمني بوابة التنمية، والتنمية ضمانة للعدالة الاجتماعية، داعيًا إلى تعزيز الحوار بين المكونات كافةً لبناء رؤية موحدة تخدم مصالح المحافظة.
وشدد المحافظ، على ضرورة تكثيف الجهود لمواجهة الانتهاكات والمخاطر التي تهدد أبناء حضرموت، وتعزيز التنسيق بين المكونات المجتمعية، وأهمية توحيد ودمج الصفوف الداخلية في مسارات صنع القرار، لضمان تمثيلٍ عادلٍ لمصالح المحافظة في المحافل المحلية والوطنية، مشيرًا إلى أن التعددية مصدر قوة حين تُدار بحكمة.