الناصري انتقد المشترك والإصلاح كشف تأثرها والإشتراكي تحدث عن القوة
أحزاب يمنية تندد بالتضييق على العمل الحزبي في اليمن وتنتقد من بروكسيل تجريم الحزبية
- بروكسيل الجمعة, 31 يناير, 2025 - 04:12 مساءً
أحزاب يمنية تندد بالتضييق على العمل الحزبي في اليمن وتنتقد من بروكسيل تجريم الحزبية

انتقد الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني عبد الرحمن السقاف ما وصفه بـاختلال موازين القوى في اليمن مشددًا على ضرورة احتكار الدولة للقوة العسكرية.

 

وجاءت تصريحات القيادي الاشتراكي خلال ندوة للمنتدي اليمني الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل حضرها قادة الأحزاب اليمنية وخبراء سياسيون، وناقشت مستقبل الحياة الحزبية في ظل تصاعد نفوذ الجماعات المسلحة في البلاد.

 

وشارك في الندوة قادة أحزاب الموتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الناصري والمجلس السياسي للمقاومة الوطنية

 

وقال السقاف إن الشعبوية المنتشرة في اليمن أدت لتخريب الوعي السياسي العقلاني، وتحوّل الأكاذيب إلى حقائق، مما يفاقم الأزمات ويؤجج الصراعات الإعلامية، لافتًا إلى أن هناك فرقًا كبيرًا بين النقد العقلاني للأحزاب وبين تدمير الوعي السياسي.

 

وقال رئيس المنتدى، خليل مثنى العمري، في كلمته الافتتاحية إن الندوة تهدف إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الأحزاب السياسية في اليمن، وسبل استعادة دورها في الحياة العامة.

 

من جانبه، قال عبد الله نعمان، الأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري، إن تجربة اللقاء المشترك بين الأحزاب السياسية اليمنية كانت نموذجًا سياسيًا ناجحًا، لكنه انتقد مشاركتها في حكومة الوفاق الوطني، معتبرًا أنها أخطأت بقبول تقاسم الوظائف العامة على حساب الكفاءة، مما أتاح لجماعة الحوثي استغلال الوضع لإسقاط الدولة.

 

وأضاف: "الأحزاب السياسية تلعب أدوارًا مختلفة في زمن الحرب مقارنة بأوقات السلم، حيث يصبح الشعب كله جبهة واحدة لمواجهة الأخطار"، مشيرًا إلى أن الحرب شوهت صورة الأحزاب السياسية، وأنه عندما تتحدث المدافع، تصمت السياسة.

 

عبد الرزاق الهجري، القائم بأعمال الأمين العام لحزب الإصلاح أكد خلال الندوة أن الأحزاب اليمنية تأثرت بالوضع السياسي الراهن، لكنها تشهد انفتاحًا ونقاشًا داخليًا إيجابيًا بسبب تطور وسائل التواصل الاجتماعي، وفق تعبيره.

 

وأشار إلى أنه ليس من مصلحة المنظومة السياسية أن تغيب القوى المؤثرة عن المشهد، مشددًا على ضرورة أن تتنافس الأحزاب وهي قوية، بدلًا من أن تتصارع وهي ضعيفة، مضيفًا أن الشرذمة السياسية تُضعف الجميع.

 

من جهته أكد القيادي في المؤتمر الشعبي العام رئيس كتلته البرلمانية عبد الوهاب معوضة أن جماعة الحوثي نفذت انقلابًا شاملًا واستولت على مؤسسات الدولة، وقال إن الحوثيين يحاولون تصوير العمل السياسي كجريمة، ويروجون لفكرة أن الحل الوحيد لليمن هو حكم الولي الفقيه، مشيرًا إلى أن الأحزاب بحاجة إلى إعادة تنظيم جهودها من خلال التكتل الوطني لتوحيد القوى السياسية.

 

وخلال الندوة قال عبد الله أبو حورية، الأمين المساعد للمكتب السياسي للمقاومة الوطنية، إن القوى السياسية اليمنية يجب أن تتوحد لاستعادة الدولة.

 

وأضاف: "إذا ظللنا نبكي على اللبن المسكوب، فلن نبني بلدًا"، مشيرًا إلى أن "المؤتمر الشعبي العام نجح في تأسيس تجربة ديمقراطية، لكن الصراعات السياسية أضعفت الجميع، وأتاحت للحوثيين الفرصة للتمدد".

 

وأوضح أن المقاومة الوطنية قدمت 1,500 شهيد، ووصلت إلى مشارف الحديدة، لكن اتفاق ستوكهولم جاء ليعرقل تقدمها"، مؤكدًا أن الخلاف مع الحوثيين وجودي، لأنهم يرون أنفسهم أصحاب حق إلهي في الحكم.

 

من جهتها حثت بلقيس أبو أصبع، عضو هيئة التشاور الوطني القوى السياسية على تعزيز الحوار والشراكة، مشددة على أهمية التوافق حول شكل الدولة المستقبلية، سواء كانت مركزية أو فيدرالية.

 

وأضافت: "هناك ظرف دولي مناسب، حيث تم تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، ويجب على الحكومة استغلال هذه اللحظة والعمل بشكل جاد بدلًا من انتظار حلول خارجية.

 

وأكدت أبوأصبع بالقول أن الأحزاب بحاجة إلى إصلاح داخلي، وتعزيز مشاركة النساء والشباب، لأن التنظيم الحزبي القوي هو الذي ينتج قيادات سياسية قادرة على صناعة القرار.

 

وشهدت الندوة مداخلات مثمرة من قبل الحاضرين، واختتمت بورقة بحثية قدمها الباحث في علم الاجتماع السياسي مصطفى الجبزي، تناول فيها خطورة تجريف الحياة السياسية في اليمن، محذرًا من استمرار تهميش دور الأحزاب، وتأثير ذلك على مستقبل البلاد.


التعليقات