قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السبت، إن الحكومة مستعدة لتولي مسؤولياتها في غزة عقب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا ضرورة انسحاب إسرائيل من القطاع "بشكل كامل".
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وخلال الاتصال الهاتفي، جدد عباس "التأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل فوري والانسحاب الإسرائيلي الكامل منه".
كما شدد على ضرورة "تولي دولة فلسطين مسؤولياتها الكاملة في القطاع، باعتباره جزءا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة".
وأكد "جاهزية الحكومة وأجهزتها المدنية والأمنية لتولي مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة واستلام المعابر، للتخفيف من معاناة الشعب، وعودة النازحين إلى منازلهم، وإعادة الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء وإعادة الإعمار".
وأشار عباس إلى "أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإغاثية من قبل المنظمات الدولية بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية"، وفق الوكالة.
ولفت إلى أهمية "إجبار سلطات الاحتلال على وقف الاعتداءات والانتهاكات الخطيرة التي تقوم بها في الضفة الغربية والقدس، ووقف جميع أشكال الاستيطان وجرائم المستعمرين، ووقف الانتهاكات على المقدسات الإسلامية والمسيحية".
كما أكد عباس خلال الاتصال مع ماكرون "ضرورة حشد الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، وحصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وتنفيذ حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية".
ومساء الأربعاء، أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، نجاح الوسطاء (الدوحة والقاهرة وواشنطن) في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والعودة للهدوء المستدام وصولا لوقف دائم لإطلاق النار بغزة وانسحاب إسرائيلي من القطاع، لافتا إلى أن الاتفاق سيبدأ تنفيذه غدا الأحد.
ويأتي التوصل للاتفاق في اليوم 467 من حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وخلفت بدعم أمريكي أكثر من 157 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.