أكد أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، اليوم الأحد، ضرورة مواصلة المشاورات بين الأطراف اليمنية لتحقيق السلام المنشود، وذلك بعد يوم من تعليق المشاورات التي استضافتها بلاده لأكثر من 90 يومًا دون تحقيق أي نتائج ايجابية.
جاء ذلك، خلال استقباله اليوم مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بحضور وزير خارجيته، صباح الخالد الحمد الصباح، وفقًا لوكالة الأنباء الرسمية "كونا".
وذكرت الوكالة، أن ولد الشيخ قدم الشكر على استضافة دولة الكويت لمشاورات السلام اليمنية، معربًا عن تقديره لدور أمير الكويت "في احتضان المشاورات، للوصول إلى الاستقرار والتوافق وإنهاء النزاع في الجمهورية اليمنية".
ووفقًا للوكالة، فقد أكد أمير الكويت، على ضرورة مواصلة المشاورات بين الأطراف اليمنية لتحقيق النتائج الإيجابية المرجوة والسلام المنشود، والذي يحفظ لليمن أمنه واستقراره وسلامة شعبه ووحدة أراضيه، دون الإفصاح عما إذا كانت الجولة المقبلة ستكون باستضافة الكويت أم لا.
وأعلن المبعوث الأممي، أمس السبت، تعليق مشاورات السلام اليمنية المقامة في الكويت منذ 21 أبريل/ نيسان الماضي، دون تحقيق أي اختراق في جدار الأزمة اليمنية، على أن يتم استئنافها "في غضون شهر في مكان يتفق عليه لاحقًا".
وقال ولد الشيخ في مؤتمر صحفي عقده في الكويت، في ختام المشاورات "سنغادر الكويت، لكن مشاورات السلام مستمرة"، لافتًا إلى أنه سيتم استئناف ما أسماها بـ"الجولات المكوكية" لزيارة طرفي الأزمة (الحكومة من جهة والحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى) في العاصمة السعودية الرياض، وصنعاء.
وأكد أنه "لم يتم تقديم أي طلب للكويت من أجل استضافة الجولة الرابعة من المشاورات، لكنها واحدة من الاحتمالات".
وغادر وفد الحكومة اليمنية مساء أمس، إلى العاصمة السعودية الرياض، التي يقيم فيها بشكل مؤقت، فيما وصل وفد الحوثيين وحزب صالح، إلى العاصمة العمانية مسقط، في طريق عودتهم إلى صنعاء، التي من المتوقع أن يصلوا إليها ظهر غد الإثنين، وفقًا لمصادر في الوفد للأناضول.
ويشهد اليمن حربًا منذ حوالي عام ونصف العام، بين القوات الموالية للحكومة (الجيش الوطني والمقاومة الشعبية) من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات صالح، من جهة أخرى، مخلفة آلاف القتلى والجرحى، فضلًا عن أوضاع إنسانية وصحية صعبة.