باركت حركة المقاومة الإسلامية حماس للشعب السوري نجاحه في تحقيق تطلعاته نحو الحرية والعدالة، وذلك في أعقاب الإطاحة بنظام بشار الأسد ودخول المعارضة للعاصمة دمشق والسيطرة عليها.
ودعت حركة حماس في بيان صحفي، الشعب السوري إلى توحيد الصفوف، ومزيد من التلاحم الوطني، والتعالي على آلام الماضي.
وتابعت: "إننا في حركة حماس وشعبنا الفلسطيني نقف بقوَّة مع الشعب السوري العظيم، ونؤكّد على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، وعلى احترام الشعب السوري وإرادته واستقلاله وخياراته السياسية".
وأشارت إلى أن "الشعب السوري الشقيق بكلّ أطيافه وبوحدته الوطنية وبروح الأخوّة والتسامح قادرٌ، بإذن الله، على تجاوز كلّ التحديات، وعبور هذه المرحلة الدقيقة، بما يحقّق لسوريا وشعبها العزيز الخير والتنمية والأمن والاستقرار والازدهار، لتواصل سوريا دورَها التاريخي والمحوري في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته لتحقيق أهداف قضيته العادلة، وترسيخ دور سوريا القيادي على مستوى الأمَّة العربية والإسلامية، وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي".
وأدانت حركة حماس بأشدّ العبارات العدوان الغاشم المتكرّر للاحتلال الإسرائيلي ضدّ الأراضي السورية، معربة عن رفضها بشكل قاطع "أيّ أطماع أو مخططات صهيونية تستهدف سوريا الشقيقة، أرضاً وشعباً".
وفجر أمس الأحد، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وبدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في الريف الغربي لمحافظة حلب، وسيطرت الفصائل على مدينة حلب ومحافظة إدلب، ثم مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق.
ومساء الأحد، كشفت وكالة الأنباء الروسية "تاس"، أن بشار الأسد، الذي حكم سوريا منذ يوليو/ تموز 2000 خلفا لوالده حافظ، وصل مع عائلته إلى العاصمة الروسية موسكو وتم منحهم حق اللجوء.