أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، اليوم الإثنين، فشل كل المفاوضات والجهود الإقليمية والأممية الرامية لتحقيق السلام في اليمن في ظل التصعيد الحوثي داخليا وخارجيا.
جاء ذلك خلال اتصال مرئي، أجراه العرادة مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن غابرييل مونويرا فينيالس، ومبعوث إيطاليا الخاص إلى اليمن، وسفراء كل من فرنسا، وألمانيا، وإسبانيا، وهولندا وبلجيكا وبقية دول الإتحاد الأوروبي
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن العرادة بحث مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي، آخر المستجدات في الشأن اليمني على الصعيد السياسي والاقتصادي والعسكري والأمني، وتداعيات الأزمة الإنسانية والأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها معظم اليمنيين نتيجة استمرار الحرب العدوانية التي أشعلتها جماعة الحوثي منذ عقد من الزمن.
وأشاد العرادة، بالعلاقات اليمنية- الأوروبية المتميزة في كافة المجالات، واهتمام دول الاتحاد الأوروبي بالوضع الإنساني والتنموي في اليمن ومساهماتها الكبيرة في التخفيف من معاناة اليمنيين خلال السنوات الماضية.
وجدد العرادة، تأكيد التزام مجلس القيادة الرئاسي، بدعم مساعي مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، وإنجاح جهوده وكافة الجهود الرامية لتحقيق السلام الشامل والعادل والمستدام في اليمن، وفقاً للمرجعيات المتفق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً بما يلبي مطالب اليمنيين ويحقق تطلعاتهم بإنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة.
وأشار إلى التهديدات الحقيقية لمسار عملية السلام في اليمن، وفشل كل المفاوضات والجهود الإقليمية والأممية الرامية لتحقيقها في ظل استمرار جماعة الحوثي بتصعيدها في البحر الأحمر وفي كافة الجبهات في الوطن، وإصرارها على تنفيذ أجندة داعميها في طهران الرامية لتحويل اليمن إلى ساحة لصراعاتها الإقليمية والدولية.
وحذر عضو مجلس القيادة، من استمرار تجاهل المجتمع الدولي للمساعي الحوثية الحثيثة لتكريس تبعية اليمن لنظام ولاية الفقيه الذي يسعى لاستغلال موقعها الجيوسياسي المهم لتحقيق أطماعه التوسعية، وجعلها قاعدة متقدمة لتنفيذ أنشطته المزعزعة للأمن والاستقرار في اليمن والإقليم، وتهديد الملاحة البحرية في واحد من أهم الممرات المائية للتجارة العالمية.
بدورهم، أكد سفراء دول الاتحاد الأوروبي، استمرار دعم بلدانهم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، لتنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية وتحقيق استقرار الأوضاع المعيشية والخدمية في اليمن.