[ قاذفة "بي-2" الشبحية الأمريكية ]
قالت شبكة الأخبار الألمانية " DW" إن الضربات الأمريكية الأسبوع الماضي باستخدام قاذفات B-2 الشبحية زادت الضغط على جماعة الحوثي وجعلتهم في حالة ذعر تام.
وذكرت الشبكة -في تقرير لها- أن الحوثيين يستعدون للأوقات العصيبة بعد أن استهدفت إسرائيل قادة حماس وحزب الله، حيث يخشى الحوثيون الآن أنهم سيكونون الهدف التالي.
ونقلت الشبكة عن توماس جونو، محلل شؤون الشرق الأوسط وأستاذ في جامعة أوتاوا في كندا: قوله "لقد انتصر الحوثيون في الحرب الأهلية بطريقة ما خلال السنوات القليلة الماضية، لكنهم يديرون حكومة شديدة التسلط والقمع في شمال اليمن".
وأضاف: "لا يتسامحون مطلقًا مع أي معارضة، سواء كانت جمهورية أو غيرها".
وتابع جونو "لا يوجد شيء مثل الإجراءات القانونية الواجبة أو المحاكمات العادلة أو الشفافية والمساءلة في النظام القضائي الذي أسسه الحوثيون".
وأردف "يمكن تفسير تصعيد الحوثيين ضد السكان المحليين وكذلك العاملين في الإغاثة الدولية بأنهم " يشعرون بالحاجة إلى تعزيز سلطتهم أكثر".
وأوضح أن الوضع المالي في المناطق التي يحكمونها غير مستقر، والوضع الإنساني مأساوي، وحقيقة أن الحوثيين لم يتمكنوا من السيطرة على البلاد بالكامل تجعلهم يشعرون بالضعف.
كما نقلت الشبكة عن هشام العميسي، محلل النزاعات في معهد السلام الأوروبي والمدير السابق لمركز موارد المعلومات في البعثة الأمريكية قوله إن "الضربات الأمريكية الأسبوع الماضي باستخدام قاذفات B-2 زادت الضغط على الحوثيين". مشيرا إلى أن الجماعة تستعد للأوقات العصيبة.
وأضاف: "بعد أن استهدفت إسرائيل قادة حماس وحزب الله، يخشى الحوثيون الآن أنهم سيكونون الهدف التالي".
وتابع العميسي قائلا إن "الحوثيين ردوا على ذلك باعتقال عدد أكبر من الأشخاص في صنعاء، بما في ذلك من صفوفهم الخاصة، لأنهم أصبحوا شديدي الشك بأن صفوفهم قد اخترقت".
وأفاد "هم في حالة ذعر تام، وفي الوقت نفسه، لا يريدون إظهار أنهم خائفون."