أعلنت قيادة حركة حماس عن البدء بحملة من التحركات والاتصالات السياسية والدبلوماسية المكثفة لإجهاض مخططات الاحتلال الإسرائيلي، ووقف الجريمة المركبة التي يقوم بها في إطار حرب الإبادة والمجازر المفتوحة على مستوى قطاع غزة وتحديدا في شماله.
وحذرت قيادة الحركة في بيان لها الخميس، من تطبيق خطة الجنرالات وما يترتب عليها من تهجير وتدمير، وذلك "خلال الاتصالات السياسية التي قامت بها ولا تزال".
وأشارت إلى "حجم المجازر الهائلة يوميا والتي وصلت إلى أبشع ما يمكن أن يتخيله البشر من الإرهاب والقتل وإعدام الأطفال والنساء بدم بارد والتهجير المنظم لنحو مائة وخمسين ألف إنسان مع التجويع والحرمان لأهلنا من كل شيء، سواء الغذاء والدواء ومصادر المياه وتدمير البنى التحتية بالكامل وخاصة المستشفيات".
وكشفت أن "وفودا من قيادة الحركة تزور في هذه الأثناء كلا من تركيا وقطر وروسيا، وقد شملت الاتصالات مصر والأمم المتحدة وإيران"، مضيفة أنه من المقرر استكمال الاتصالات مع عدد آخر من الدول على مستوى القادة والمسؤولين في المنطقة.
ودعت الحركة وسائل الإعلام إلى "فضح جرائم الاحتلال في هذه المنطقة والتي ترتكب بشكل يومي بكثافة".
ويأتي بيان "حماس" تزامنا مع تصريحات رئيس الوزراء القطري التي قال فيها إن الولايات المتحدة وقطر ومصر تواصل جهودها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين وسجناء فلسطينيين.
وأضاف الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في الدوحة إن "هذه الفترة المؤلمة في المنطقة يجب أن تنتهي".
وتزامنا مع ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بعد محادثات أجراها في قطر الخميس، إنه يتوقع اجتماع المفاوضين لبحث وقف إطلاق النار في الأيام المقبلة لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وأضاف بلينكن وهو بجوار رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أنهما ناقشا خيارات لـ "الاستفادة" من استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، ودفع المفاوضات قدما.
يذكر أن مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين الاحتلال وحركة حماس متوقفة منذ منتصف آب/ أغسطس الماضي، مع تصعيد كبير في الجرائم الإسرائيلية، ومع تصاعد العدوان على لبنان.