قال محامو المعارض السعودي يحيى عسيري، المقيم في بريطانيا، ويتهم سلطات الرياض باستهدافه باستخدام برامج تجسس، الاثنين، إن بإمكانه مقاضاة المملكة في لندن.
ويزعم عسيري، وهو أحد مؤسسي حزب التجمع الوطني المعارض، أن أجهزته الإلكترونية استُهدفت ببرامج مراقبة بين عامي 2018 و2020.
ويقاضي عسيري السعودية بالمحكمة العليا في لندن، زاعما أن البلاد استخدمت برنامج بيجاسوس، والذي تصنعه إن.إس.أو جروب الإسرائيلية ولا تبيعه إلا للدول، وبرامج تجسس أخرى تصنعها شركة كوادريم الإسرائيلية الأقل شهرة، وذلك بسبب عمله مع المعارضين.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعطى روجر إيستمان القاضي بالمحكمة العليا، عسيري الإذن لتقديم دعواه القضائية ضد الحكومة السعودية، وهي خطوة تطلبت من المحكمة أن تصل إلى استنتاج بأن عسيري لديه قضية قابلة للنظر بموجب القانون.
واتُخذ القرار الذي أُعلن عنه الاثنين في 11 تشرين الأول/ أكتوبر، ويقضي بالسماح بتقديم القضية في السعودية لاستكمالها في المحكمة العليا.
وقال عسيري في بيان: "أنا مدرك تماما أن السلطات سترغب في استهدافي. ومع ذلك، فمن المشين أن يستهدفوا أيضا أفرادا منهم ضحايا لانتهاكات حقوق الإنسان وعائلاتهم في السعودية لمجرد أن هؤلاء الأشخاص كانوا على اتصال بي".
والقضية هي أحدث دعوى تجسس ضد دولة خليجية تنظرها محكمة إنجليزية. ورفضت محكمة الاستئناف في وقت سابق من هذا الشهر محاولة البحرين المطالبة بالحصانة في قضية رفعها اثنان من المعارضين الذين يقولون إن حكومتها اخترقت أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بهم ببرامج تجسس.
ورفضت المحكمة العليا في لندن في 2022 محاولة من السعودية للمطالبة بالحصانة في قضية منفصلة رفعها أحد المعارضين بشأن الاستخدام المزعوم لبرنامج بيجاسوس.