نعت حركة حماس، مساء الجمعة، قائد كتيبة حي "تل السلطان" في ذراعها المسلح كتائب "القسام"، بمدينة رفح، والذي قالت إنه "استشهد مشتبكا مع جيش الاحتلال برفقة الشهيد يحيى السنوار".
وقالت الحركة في بيان: "ننعى الشهيد القائد محمود حمدان (أبو يوسف) قائد كتيبة تل السلطان في رفح" جنوبي قطاع غزة.
وأضافت أن حمدان "ارتقى شهيدا مقبلا غير مدبر مشتبكا مع جيش الاحتلال (الإسرائيلي) في حي تل السلطان، برفقة قائد الطوفان الشهيد المجاهد القائد يحيى السنوار".
في وقت سابق الجمعة، نعى عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، السنوار قائلا إنه "استشهد مشتبكا ومواجها للجيش الإسرائيلي حتى آخر لحظة من لحظات حياته".
ومساء الخميس، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قتل السنوار، قائلا إن "الحرب لم تنته بعد".
وأقر الجيش الإسرائيلي الخميس، في بيان، بأن مقتل السنوار في قطاع غزة "كان بمحض الصدفة".
وتعتبر إسرائيل السنوار، مهندس عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها فصائل فلسطينية بغزة، بينها حماس و"الجهاد الإسلامي"، ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية محاذية للقطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما تسبب في خسائر بشرية وعسكرية كبيرة، وأثر سلبا على سمعة إسرائيل الأمنية والاستخبارية.
وفي 6 أغسطس/ آب الماضي، اختارت حماس السنوار المكنى بـ"أبو إبراهيم" رئيسا لمكتبها السياسي، خلفا لإسماعيل هنية، الذي اغتيل بالعاصمة الإيرانية طهران، في 31 يوليو/ تموز الماضي، بهجوم ألقيت مسؤوليته على تل أبيب، رغم عدم إقرار الأخيرة بذلك.
وبدعم أمريكي مطلق، خلفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، أكثر من 142 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.