[ غارات أمريكية بريطانية على مواقع للحوثيين في اليمن ]
قالت جماعة الحوثي إن العدوان الأميركي على العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة، اليوم الخميس، لن يمر دون رد.
وذكر المكتب السياسي للجماعة -في بيان- أن الغارات لن تثني اليمن عن مواصلة دعمه ومساندته لغزة ولبنان.
وأكد أن الشعب اليمني لن يتخلى عن فلسطين وقضيتها فهذا مبدأ إيماني وأخلاقي وإنساني.
بدوره قال نائب رئيس الهيئة الإعلامية للحوثيين نصر الدين عامر إن الولايات المتحدة ستدفع ثمن عدوانها، مؤكدا أن موقفهم المتضامن مع غزة ولبنان لن يتزحزح.
وأعلنت جماعة الحوثي، في وقت مبكر اليوم، شن الولايات المتحدة وبريطانيا "سلسلة غارات" على العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرتها.
وذكرت قناة المسيرة الناطقة باسم الحوثيين، في خبر عاجل أن "طائرات العدوان الأمريكي البريطاني شنت سلسلة غارات على صنعاء وصعدة".
من جانبه، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن القوات الجوية الأميركية نفذت ضربات دقيقة على 5 مواقع لتخزين الأسلحة تحت الأرض بمناطق يسيطر عليها الحوثيون باليمن.
وأضاف أوستن أن الضربات استهدفت مرافق للحوثيين استخدموها لاستهداف السفن، مؤكدا أن واشنطن لن تتردد في اتخاذ أي إجراء لردع الهجمات الحوثية وحماية حرية الملاحة.
وأوضح وزير الدفاع الأميركي أن الضربات تمت بموافقة الرئيس جو بايدن، وشاركت فيها قاذفات "بي2" التي تعد أكبر بكثير من الطائرات المقاتلة التي استُخدمت حتى الآن لاستهداف منشآت الجماعة وأسلحتها، وهي قادرة على حمل حمولة أثقل بكثير من القنابل.
وأشار الوزير الأميركي إلى أن هذا القصف شكّل "استعراضا فريدا لقدرة الولايات المتحدة على استهداف المنشآت التي يسعى خصومنا إلى إبقائها بعيدة عن متناولنا، بغض النظر عن مدى عمقها تحت الأرض أو صلابتها أو تحصينها".
بدورها، أصدرت القيادة العسكرية المركزية الأميركية (سنتكوم) المسؤولة عن القوات الأميركية العاملة في منطقة الشرق الأوسط بيانا أكدت فيه أن لا مؤشرات أولية على أن غاراتها على مواقع الحوثيين مساء الأربعاء أوقعت إصابات في صفوف المدنيين.
وتضامنا مع غزة في مواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
وردا على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الجاري شن غارات جوية وهجمات صاروخية على مواقع للحوثيين باليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها باتت تعدّ السفن الأميركية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية، وبتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصل إليه أسلحتها.