[ أمير قطر: الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على غزة ولبنان تؤكد الحاجة لإيجاد تسوية شاملة (الجزيرة) ]
انطلقت اليوم الأربعاء في العاصمة البلجيكية بروكسل أول قمة خليجية أوروبية بمشاركة 33 رئيس دولة ورئيس وزراء، واستهل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني القمة بكلمة طالب فيها بوقف إطلاق نار فوري في غزة ولبنان و"وقف استفزازات المستوطنين المدعومين من الجيش بالضفة الغربية".
كما دعا أمير قطر في كلمته المجتمع الدولي إلى تطبيق القرار الأممي 1701 بين لبنان وإسرائيل، مشددا على أن "الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على غزة ولبنان تؤكد الحاجة الملحة لإيجاد تسوية شاملة للصراع".
واعتبر أن وقف إطلاق النار في غزة ولبنان "يجب أن يشكل أساسا لمفاوضات تؤدي إلى حل عادل لإقامة الدولة الفلسطينية". وأضاف "ندرك حجم الأخطار التي تواجه العالم في ظل استمرار الحرب على غزة ولبنان واستمرار الحرب في أوكرانيا".
كما أكد أمير دولة قطر في كلمته على أن مستقبل التعاون الخليجي الأوروبي واعد، منوها إلى أن الطرفين لديهما علاقات تاريخية تعتمد على المصالح المشتركة واحترام القانون الدولي.
وأشار إلى أن القمة تعكس أيضا تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي والبلدان الخليجية، مثمنا اعتماد الاتحاد "وثيقة الشراكة" مع دول الخليج.
كما ثمن "الدور الذي يقوم به الاتحاد الأوروبي في المحافظة على الأمن والسلم الدوليين".
من جهته أشار رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إلى أهمية تعزيز التعاون الأوروبي الخليجي.
يشار إلى أن القمة الخليجية الأوروبية ببروكسل هي الأولى من نوعها منذ تدشين العلاقات الرسمية بين الجانبين عام 1989، وتنعقد برئاسة مشتركة لأمير دولة قطر، دولة الرئاسة الحالية لمجلس التعاون، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال.
وتأتي القمة تتويجا لعقود من التعاون المتواصل بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين دول المجلس والاتحاد الأوروبي نحو 204.3 مليارات دولار عام 2023، بلغت منها صادرات مجلس التعاون إلى الاتحاد الأوروبي نحو 106.3 مليارات دولار وهو أمر يشكل فرصة إستراتيجية لتعميق هذا التعاون ووضع خارطة طريق لمستقبل الشراكة.