سلطت صحيفة نيويورك تايمز الضوء على استخدام الجيش الإسرائيلي مدنيين فلسطينيين معتقلين كدروع بشرية، حتى لا يعرض جنوده للخطر خلال مهمات استطلاعية في قطاع غزة.
وأفادت الصحيفة نقلا عن جنود ومسؤولين إسرائيليين لم تذكر أسماءهم، أن الجيش الإسرائيلي، الذي يواصل هجماته على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، استخدم المدنيين الفلسطينيين المعتقلين كدروع بشرية.
وأكدت أن ما لا يقل عن 11 فريقا مكونا من جنود وعناصر استخبارات إسرائيليين استخدموا الفلسطينيين كدروع بشرية في خمس مدن بغزة.
وأوضحت أن الجنود الإسرائيليين أرسلوا قسرا مدنيين فلسطينيين معتقلين إلى مناطق يعتقدون أن عناصر حركة حماس نصبوا كمائن فيها.
وذكرت أن الجنود الإسرائيليين أجبروا الفلسطينيين على استكشاف وتصوير شبكات الأنفاق التي اعتقدوا أن عناصر حماس ما زالوا مختبئين فيها، ونقل الأشياء التي يعتقدون أنها مفخخة في هذه الأنفاق، مثل المولدات الكهربائية وخزانات المياه.
وفي حديثهم إلى نيويورك تايمز، اعترف 7 جنود إسرائيليين بأنهم شاهدوا أو شاركوا في الممارسات المذكورة.
وذكر هؤلاء الجنود أن استخدام المدنيين الفلسطينيين المحتجزين كدروع بشرية كان "ممارسة روتينية وعادية ومنظمة" وأن ذلك تم بمعرفة قادتهم.
وتحدثت الصحيفة أيضا إلى 8 جنود ومسؤولين إسرائيليين على علم بالممارسة، بشرط عدم الكشف عن أسمائهم، بشأن استخدام الفلسطينيين كدروع بشرية في غزة.
وأوضح الجنود أنهم "بدأوا باستخدام هذه الممارسة خلال الحرب الحالية بسبب الرغبة في الحد من المخاطر التي يتعرض لها المشاة".
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ أكثر من عام حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت أكثر من 140 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.