[ توكل عبد السلام كرمان - الحائزة على جائزة نوبل للسلام ]
قدمت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل عبد السلام كرمان، اليوم الأحد، 31 يوليو، مبادرة لإحلال السلام في اليمن.
وبحسب ما أوردته وكالة "الأناضول"، فإن المبادرة ترتكز على قيام مسلحي مليشيا الحوثي والرئيس السابق، علي عبد الله صالح، بتسليم الأسلحة للدولة، والانسحاب من كافة المناطق لتصبح تحت سيطرة الدولة ممثلة بالسلطة الانتقالية، مع كفالة المشاركة في الحياة السياسية لكل من لم يرتكب جرائم بحق اليمنيين.
وفي المقابلة، التي أجرتها وكالة "الأناضول"، مع الناشطة اليمنية كرمان، قالت الأخيرة، إنه "إزاء الوضع الذي يشهد تدهورا متزايدا (في اليمن)، أتبنى من موقعي المدني مبادرة لصنع السلام في اليمن".
وأوضحت أن تلك المبادرة "تتركز على تسليم (الحوثيين وقوات صالح) الأسلحة، والانسحاب من كافة المناطق لتصبح الدولة ممثلة بالسلطة الانتقالية صاحبة الحق الحصري في امتلاك السلاح واستخدامه ليتسنى لنا بناء دولة لكل اليمنيين".
وأضافت أن مبادرتها تتضمن، كذلك، "كفالة المشاركة في الحياة السياسية للأحزاب، وكل من لم يتورط في ارتكاب جرائم بحق اليمنيين".
وتابعت: "أقدم مثل هذه المبادرات بالتزامن مع مطالبة الجميع بتجنيب المدنيين ويلات الحرب والصراع، وأثق أن شعبنا سيعبر في نهاية المطاف إلى ضفاف الحرية والحياة الكريمة".
وقالت كرمان: "صنعنا ثورة سلمية (2011) وأسقطنا الدكتاتور (صالح)، وبدأنا فترة انتقالية توافقية شهدنا خلالها حوار وطني حول كل القضايا وخرجنا بوثيقة ختامية صغنا على ضوئها مسودة الدستور الجديد قبل الذهاب للاستفتاء على الدستور الجديد، ومن ثم إجراء الانتخابات المختلفة بناء عليه، لكن الانقلاب حدث وغزت الميليشيا المدن واستولت على المؤسسات بالقوة".
وأردفت: "لم يخلّف الانقلاب سوى الدمار الهائل لليمن، تم إسقاط الدولة اليمنية وتدمير النسيج الاجتماعي والقضاء تماما على سمعة اليمن، الانقلابات المسلحة عمل مقيت دائما".
وفيما يتعلق بالوضع الميداني قالت توكل كرمان إن "المقاومة (الشعبية) والجيش الوطني (المواليين للحكومة) بسطا نفوذهما على 70 من المساحة والسكان تقريبا، في حين لاتزال العاصمة (صنعاء) وبعض المحافظات المجاورة لها تحت سيطرة الميليشيا الانقلابية".