أعرب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، السبت، عن "قلقه العميق" إزاء استهداف إسرائيل قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل).
ويأتي "قلق" أوستن رغم الدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل في عدوانها على قطاع غزة ومناطق مختلفة في لبنان.
وذكر بيان صادر عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اللواء بات رايدر، السبت، أن أوستن أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت.
وأضاف البيان أن أوستن أعرب عن "قلقه العميق" إزاء تقارير أفادت بفتح قوات إسرائيلية النار على جنود قوة حفظ السلام الأممية في لبنان، وعن مقتل جنديين لبنانيين (جراء استهداف إسرائيلي).
وأكد أوستن لنظيره الإسرائيلي وفق البيان على "أهمية ضمان أمن قوات اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية".
كما شدد "على ضرورة الانتقال من العمليات العسكرية في لبنان إلى المسار الدبلوماسي في أقرب وقت"، وفق تعبيره.
كما تطرق الوزير أوستن للوضع الإنساني المتردي في غزة، و"ضرورة إعادة الأسرى (الإسرائيليين) إلى ذويهم في أسرع وقت".
وجدد الوزير الأمريكي "التزام الولايات المتحدة الثابت والدائم والقوي بأمن إسرائيل".
يشار إلى أن الاتصال الهاتفي بين أوستن وغالانت هو الثاني من نوعه خلال يومين، بعد استهداف إسرائيل قوات حفظ السلام الأممية في لبنان.
والخميس، قال أوستن في منشور عبر حسابه في "إكس" إنه "حثّ نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت على الانتقال من الهجوم العسكري في لبنان إلى المسار الدبلوماسي في أقرب وقت".
وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، أعلنت اليونيفيل إصابة جنديين من قوة حفظ السلام في لبنان جراء استهدف الجيش الإسرائيلي برج مراقبة للقوات الأممية بلبنان.
وبعده بيوم واحد، استهدف الجيش الإسرائيلي المدخل الرئيسي لمركز قيادة اليونيفيل في بلدة الناقورة بجنوب لبنان بقذائف مدفعية.
وأصيب برج مراقبة لليونيفيل بقذيفة لـ"دبابة ميركافا" إسرائيلية، أسفر عن إصابة جنديين آخرين للقوات الأممية.
وأُسست اليونيفيل في مارس/ آذار 1978 للتأكيد على انسحاب إسرائيل من لبنان، واستعادة الأمن والسلام الدوليين ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها في المنطقة.
تم تعديل المهمة مرتين نتيجة التطورات في عامي 1982 و2000، وبعد حرب تموز (يوليو) 2006، قرر مجلس الأمن الدولي تكليف اليونيفيل بمهامها أخرى على غرار مراقبة وقف الاعتداءات الإسرائيلية، ومرافقة ودعم القوات اللبنانية في عملية الانتشار في جنوب لبنان، وتمديد المساعدة لتأكيد وصول المعونات الانسانية للمواطنين، والعودة الطوعية الآمنة للمهجرين.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.