اندلعت مواجهات عنيفة، اليوم السبت، بين المقاومة الشعبية، ومليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح، في أكثر من منطقة بمديرية حيفان، شرق محافظة تعز.
وتزامنت تلك المواجهات، مع قيام المليشيات الإنقلابية بتفجير طريق الإمداد الخاص بالمقاومة الشعبية، والذي يربط مديرية حيفان، بمحافظة لحج.
وفي هذا السياق، قال القيادي في المقاومة الشعبية في مديرية حيفان عبدالحفيظ عبدالكريم العريقي لـ(الموقع بوست)، إن مواجهات عنيفة اندلعت بين المقاومة الشعبية ومليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية في الجبهة الغربية لمديرية حيفان، وتركزت المواجهات في جبهة قمل، حيث تحاول من خلالها المليشيا الانقلابية التقدم واختراق الحجرية، بالتزامن مع قصف مدفعي ومكثف على مواقع المقاومة الشعبية في جبل صور، وحفظان.
وأشار إلى أن المقاومة تصدت لكل الهجمات التي شنتها المليشيا، بالرغم من قلة الإمكانات والتسليح.
وأوضح العريقي، لـ(الموقع بوست)، أن المليشيا الانقلابية فجرت اليوم (السبت)، الجسر الواصل ما بين مديرية حيفان ومحافظة لحج، وقطعت خط الامداد بالكامل على مديرية حيفان، مشيرا إلى أن المليشيا الانقلابية بات بإمكانها التسلل إلى منطقة الأثاور والاحكوم، وبعد ذلك طور الباحة، ثم إلى هيجة العبد.
وقال العريقي: "إن منطقة الخزجة أصبحت الآن في مرمى نيران المليشيا الانقلابية"، لافتا إلى أن المليشيا أصبحت الآن تحاصر مديرية حيفان بالكامل، فضلا عن اقترابها من الطريق الرابط بين عدن والتربة، من جهة طور الباحة.
وأشار العريقي إلى أن قوات الشرعية والتحالف العربي أرسلت تعزيزات عسكرية إلى منطقة الصبيحة لدفاع عنها، مضيفاً: "كنا نتمنى أن تكون هذه التعزيزات لمديرية حيفان، وكانت المسالة سهلة، حيث ستدور معركة في حيفان بعيدا عن الصبيحة".
حصار محكم
ولفت العريقي خلال حديثه لـ(الموقع بوست)، إلى أن حيفان باتت جميعها تحت سيطرة المليشيا الإنقلابية، ما عدا الجبهة الغربية، والتي أصبحت حاليا محاصرة.
وقال القيادي بالمقاومة عبد الحفيظ العريقي: "ما كنا نحذر منه سابقاً فهو يتم اليوم وهو الاستيلاء على عزلة الاعبوس ومن ثم المنظارة، بالإضافة إلى الخط الواصل ما بين المناطق الجنوبية عدن – لحج، إلى محافظة تعز، عبر مديرية حيفان، وهي البوابة لتعز، وما كنا نتوقعه حصل والآن إذا لم يتم تدارك الموقف قد تستطيع المليشيا الانقلابية الوصول إلى هيجة العبد عبر منطقة الاثاور، وبعد ذلك إلى باب المندب".
وأشار العريقي إلى أن هيجة العبد يمر عبرها الطريق الواصل بين محافظة تعز والمناطق الجنوبية، واذا سيطرت المليشيا الانقلابية على هذه المنطقة، ستكون في مأمن، وتستطيع تامين الطريق الواصل ما بين الجنوب والتربة، وستصل إلى باب المندب.
حيفان الخلفية الحامية لجبهة الشريجة
وتقع مديرية حيفان في المنطقة الوسطى بين الطرق الرئيسة التي تربط محافظة لحج بمحافظة تعز، وتعتبر خلفية حامية لجبهة الشريجة.
وتتحكم مديرية حيفان بالطريق الاحتياطي الذي يعتبر الطريق البديل، لطريق "كرش الشريجة الراهدة"، وبسيطرة المليشيا الانقلابية على حيفان، تكون قد أمنت ظهرها في جبهة الشريطة، وأحكمت سيطرتها على الأرض، وتحكمت بحركة النقل بين المحافظات الشمالية والجنوبية.
وفي هذا السياق قال القيادي بالمقاومة الشعبية العريقي لـ(الموقع بوست)، إنه إذا لم تتحرر مديرية حيفان، فإن الطريق الرابط بينها وبين الشريجة وكرش، سيصبح تحت سيطرة المليشيات، وبالتالي سيكون من الصعب على الجيش والمقاومة الشعبية، تحرير منطقة كرش.
وأشار إلى أن تحرير كرش لا يمكن أن يتم إلا بتحرير مديرية حيفان، لافتا إلى أن الخطر بات يحيط بمديريتي الصلو وسامع، وبإمكان المليشيا الإنقلابية، المتمركزة في جبل الشوكة الاستراتيجي، التسلل إلى مديرية الصلو وإذا سقطت الصلو، فإن جميع المناطق الوسطى تكون قد سقطت بالكامل، مضيفا أن المليشيا باتت الآن على بعد 500 متر من منطقة المنصورة بالصلو.
وقال العريقي: "مديرية حيفان البوابة الخلفية لشريجة وكرش لأنها المنطقة الوسطى التي تربط محافظة لحج بمحافظة تعز وبإمكان المليشيا الانقلابية قطع الطرق الواصلة بين المحافظات الجنوبية والشمالية".
وناشد العريقي قوات الشرعية والتحالف العربي، بسرعة تدارك الموقف في مديرية حيفان، مشيداً بجهود كل قيادات المقاومة الشعبية في مديرية حيفان وبمواقفهم البطولية، وكذلك شباب المقاومة الشعبية في كل مترس وكل جبهة، مجددا التأكيد على أن حيفان ستكون مقبرة الغزاة.