[ ناطق الحوثيين محمد عبدالسلام ]
قالت جماعة الحوثي إن العدوان الإسرائيلي مساء اليوم الأحد الذي استهدف منشآت مدنية في الحديدة محاولة لكسر قرار ما سماه "اليمن" بمساندة غزة التي تتعرض للإبادة الجماعية مذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقال الناطق الرسمي باسم الحوثيين ورئيس وفدهم المفاوض محمد عبدالسلام في بيان على مصنة (إكس) إن "العدوان الصهيوني المدعوم أمريكيا مدان ومستنكر ومرفوض ولا يمكن أن يؤثر على إرادة الشعب اليمني".
وأفاد بأن العدوان الإسرائيلي على اليمن يكرس الدور اليمني المبدئي تجاه فلسطين وغزة.
وبحسب ناطق الحوثيين فإن "ما يؤكد عليه الشعب اليمني في مظاهراته المليونية الأسبوعية أنه لن يتخلى عن غزة ولبنان".
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارات على ميناء الحديدة في اليمن، بعد شن جماعة الحوثي هجمات صاروخية استهدفت إسرائيل.
وأوضح الجيش الإسرائيلي -في بيان- أن سلاح الجو هاجم أهدافا لنظام الحوثي باليمن في منطقتي رأس عيسى والحديدة في اليمن بعشرات الغارات على بعد نحو 1800 كيلومتر عن الحدود الإسرائيلية.
وأضاف أنه هاجم "محطات توليد الطاقة (الكهربائية) وميناءً بحريًا يُستخدم لنقل الأسلحة"، مشيرا إلى أن الهجوم جاء ردا على الهجمات الأخيرة التي نفذه الحوثيون ضد إسرائيل.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر قوله إن "الأهداف التي تمت مهاجمتها في اليمن أهداف مدنية للاستخدام العسكري".
وفي وقت لاحق أعلنت جماعة الحوثي، تعرض مينائي رأس عيسى ومحطتي الحالي ورأس كثيب بمحافظة الحديدة غرب اليمن لعدوان إسرائيلي.
وقالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، إن مينائي رأس عيسى ومحطتي الحالي ورأس كثيب لعدوان إسرائيلي، تعرضوا لغارات إسرائيلية مساء اليوم، دون ذكر مزيدا من التفاصيل.
وأشارت إلى أن الغارات استهدفت محطة كهرباء "الحالي" بمدينة الحديدة الساحلية.
وذكر موقع أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين تأكيدهم أن الهجوم في اليمن تم بالتنسيق مع القيادة المركزية الوسطى للجيش الأمريكي، فيما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر قوله إن "الولايات المتحدة كانت على علم بالغارات على اليمن".
ويوم أمس اعترضت قوات الاحتلال صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون بإتجاه مطار بن غوريون في تل أبيب بإسرائيل.
وتأتي هذه الغارات بعد يوم من إعلان الجيش الإسرائيلي تمكنه من "القضاء" على زعيم حزب الله حسن نصر الله، في غارة جوية على العاصمة اللبنانية بيروت، مساء الجمعة، شنتها مقاتلات إسرائيلية من طراز "إف 35" على هدف بمنطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، المعقل الرئيسي لـ"حزب الله". ولاحقا أقر "حزب الله" باغتيال نصر الله.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد توعد منتصف أيلول الجاري جماعة الحوثي في اليمن بدفع "ثمن باهظ" بعد تبنيهم شن هجوم بصاروخ بالستي على وسط إسرائيل.