[ رئيس مجلس الشورى أحمد عبيد بن دغر ]
أكد رئيس مجلس الشورى، أحمد عبيد بن دغر، أن الدفاع عن ثورة 26 سبتمبر، هو دفاع عن الوحدة الوطنية، والهوية اليمنية الواحدة، والمواطنة المتساوية في البلاد الغارقة بالحرب منذ عشر سنوات.
وقال بن دغر، في تصريحات لوكالة سبأ الحكومية، إن الدفاع عن ثورة سبتمبر دفاعا عن الحريات العامة، وأمل الديمقراطية، ودفاعاً عن أكتوبر، ودفاعاً عن مايو العظيم، مشيراً الى أن ثورة تتخلق من جديد في مناطق الحوثيين، ولن يستطيعوا وقفها.
وأضاف بن دغر: "لقد انتصرت ثورة 26سبتمر، وعبَّدت لشعبنا طريقاً للحرية، والتقدم والعيش الكريم، وخلقت الثورة ظروفاً مساعدة لرفد حركة المقاومة للاستعمار البريطاني في الجنوب، ولنتذكر أن أحرار الجنوب الذين ساندوا ثورة سبتمبر، هم أنفسهم من صنعوا مجد أكتوبر العظيم، وأرغموا المستعمر على الرحيل، وفتحوا باباً لمستقبل جديد في اليمن".
وأردف: "يمكننا اليوم رغم الخسائر الفادحة التي تتعرض لها الثورة، أن نلحظ صمودها وتعملقها وعظمتها، ذلك بفضل التفاف الشعب حولها وقدرتها على الوقوف شامخة، كم كان هذا الحدث كبيراً وجذرياً ومؤسِّسًا لما بعده، والثورة نقلت اليمن من حياة العصور الوسطى بظلاميتها إلى رحاب الحضارة الانسانية المعاصرة، وهنا سر صمودها".
وأوضح أن عودة الإمامة من جديد والتي صُنعت بذورها الأولى في قم وطهران عطلت هذا التحول السياسي المرتقب بعد مؤتمر الحوار الوطني الذي عالج مخرجات أزمة السلطة ووضع قواعد لتوزيع الثروة في البلاد.
ولفت الى ما يعانيه قادة الأحزاب والمثقفون والإعلاميون في مناطق الحوثي من عمليات الترويع والسجن والقتل ومصادرة الحقوق، مشيراً الى اختفاء الكثير من قادة الرأي وشيوخ القبائل والناشطين، ومناضلي الأحزاب، بسبب آرائهم المناهضة لسياسات الحوثيين العنصرية.
واكد بن دغر، ان ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين مهدتا لحدث الوحدة الكبير، وإنَّ تعظيم الشعب اليمني لذكرى سبتمبر رغم الملاحقات والسجون وتكميم الأفواه، إنما يعود في أساسه لذلك الإدراك العميق والوعي الذي تأصل لدى مختلف فئات الشعب اليمني بالارتباط بين الثورة والوحدة والمستقبل المنشود.