[ عضو البرلمان الأوروبي - عضو لجنة الحريات المدنية والعدل البلغارية، إيلينا نيكولوفا يونشيفا ]
أجرت عضو البرلمان الأوروبي - عضو لجنة الحريات المدنية والعدل البلغارية، إيلينا نيكولوفا يونشيفا، زيارة غير رسمية، إلى اليمن، بهدف الاطمئنان على بحارين بلغاريين محتجزين ضمن طاقم سفينة "غلاكسي ليدر"، التي احتجزتها جماعة الحوثي ضمن حملتهم ضد السفن المرتبطة بإسرائيل "تضامنًا مع غزة".
وقالت يونشيفا في تصريحات لوكالة نوفا إنها وصلت صنعاء قبل عدة أيام والتقت بالبحارة، كما التقت اليوم الأحد رئيس مجلس النواب الموالي للحوثيين، يحيى الراعي، ونواب رئيس المجلس، إلى جانب وزير الخارجية ونائبه، في حكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا).
وعبرت البرلمانية البلغارية عن امتنانها للسماح لها بمقابلة اثنين من البحارة البلغاريين القبطان وكبير مساعدي قبطان السفينة "جلاكسي ليدر"، معتبرة أن الزيارة التي تقوم بها تأتي في إطار إثبات حسن النية والمقصد كممثل لبلغاريا.
وقالت "هؤلاء شباب بلغاريون، يجب أن نفعل كل شيء لعودتهم إلى الوطن. لا أحد يلتزم بأي التزام سياسي".
وتابعت "هذه مهمة إنسانية، كنت أستعد منذ مارس، وفي مايو حاولت الوصول إلى هذا الجزء من اليمن لكنني فشلت. أنا هنا الآن. التقيت بالبحارة البلغاريين. إنهم موجودون في الحديدة. تحدثت معهم بحضور مسؤولين من صنعاء وبحضور مستشار الرئيس".
ووفقا لها، فإن كلامها مسموع في صنعاء و"الحجج الإنسانية مسموعة، وهناك حوار ويتم النظر في إطلاق سراحهما"، قالت يونشيفا "الحجة الأقوى التي قدمتها هي أن البلغاريين في حالة نفسية خطيرة".
واردفت "إنهم يتلقون الرعاية اللازمة، ولديهم ما يكفي من الطعام والدواء، لكن الصدمة النفسية قوية للغاية. الحديدة مكان تسقط فيه الصواريخ، إنها منطقة حرب عمليًا. لا يعرف أولادنا ما إذا كانوا سينجون. هذه صدمة نفسية هائلة. الحجج التي أقدمها إنسانية بحتة".
وأكدَّت "إيمانها بالقضية الفلسطينية ومظلومية الشعب الفلسطيني. وقالت: "التقيت في إطار الزيارة بالبحارة البلغار، وهم في حالة جيدة".
واعتبرت "إطلاق البحارة البلغار رسالة من شأنها إغاظة أعداء اليمن". مشيرة إلى أن بلغاريا من أوائل الدول التي اعترفت بدولة فلسطين منذ العام 1988.
وشددت يونشيفا، على أهمية "تكاتف الجهود والعمل على إحلال السلام، وتغليب الجوانب الإنسانية ليعم السلام المنطقة والعالم.
وفي 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي سيطرة جماعة الحوثي على سفينة نقل سيارات "جلاكسي ليدر" الإسرائيلية، في سياق الحملة اليمنية التضامنية مع غزة، التي تتعرض لعدوان وحشي إسرائيلي بدعم أمريكي.