أكدت المهمة البحرية الأوروبية "أسبيدس"، اليوم الإثنين، أن عملية قطر سفينة "سونيون" تمت بنجاح إلى منطقة آمنة، بعد تعرضها لهجوم حوثي في الـ 21 من أغسطس الماضي.
وقالت مهمة "أسبيدس" في بيان لها على منصة إكس: "تحت حماية قوة الاتحاد الأوروبي البحرية ASPIDES، تم قطر السفينة MV SOUNION بنجاح إلى منطقة آمنة دون أي تسرب نفطي.
وأضافت: أنه "وبينما يستكمل أصحاب المصالح الخاصون عملية الإنقاذ، ستواصل قوة ASPIDES مراقبة الوضع".
وأكدت أن "إتمام هذه المرحلة من عملية الإنقاذ هو نتيجة لنهج شامل وتعاون وثيق بين جميع الأطراف المعنية، الذين يلتزمون بمنع كارثة بيئية قد تؤثر على المنطقة بأسرها".
وأشارت إلى أنها ستواصل عملها كمزود موثوق للأمن البحري التابع للاتحاد الأوروبي، للإسهام في حرية الملاحة في منطقة العمليات وحماية أرواح البحارة والممتلكات العالمية المشتركة.
وتعرضت "سونيون" لهجوم من الحوثيين بدءًا من 21 أغسطس، حيث كانت السفينة تعمل بطاقم من 25 فلبينيًا وروسيًا، بالإضافة إلى أربعة أفراد أمن خاصين، نقلتهم مدمرة فرنسية إلى جيبوتي القريبة.
وأدى الهجوم الحوثي على سفينة سونيون التي تحمل مليوني برميل نفط، بحسب هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية "يو كاي إم تي أو" إلى اندلاع حريق على متنها وتعطل محركها.
واستهدف الحوثيون أكثر من 80 سفينة بالصواريخ والطائرات بدون طيار منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول. واستولوا على سفينة وأغرقوا اثنتين في الحملة التي أسفرت أيضًا عن مقتل أربعة بحارة. واعترفت الجماعة المتمردة لاحقًا بأن إحدى السفن الغارقة، وهي السفينة "توتور"، غرقت بعد أن زرع الحوثيون متفجرات على متنها وبعد أن هجرها طاقمها بسبب هجوم سابق.
ومنذ نوفمبر 2023 بدأ الحوثيون في شن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على البحر الأحمر فيما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين في حرب غزة. وخلال أكثر من 200 هجوم، أغرقوا سفينتين واحتجزوا أخرى وقتلوا 3 بحارة على الأقل.
كما هددوا مراراً بتوسيع هجماتهم نحو المحيط الهندي والبحر المتوسط.
فيما أثرت هجمات الحوثيين على حركة الشحن في المنطقة الاستراتيجية التي تمر عبرها 12% من التجارة العالمية، ما دفع الولايات المتحدة إلى تشكيل تحالف بحري دولي وضرب أهداف للحوثيين في اليمن، وقد شاركت بريطانيا في بعض الضربات.