[ صيادون يمنيون - ارشيفية ]
أعلن اليوم الأربعاء، عن فقدان أكثر من 20 صيادا يمنيا من أبناء مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة اثناء ابحارهم في المياه اليمنية في البحر الأحمر.
وقال ممثل جمعيات الصيادين بالخوخة فؤاد دوبلة -في بيان- إن الجمعية تلقت بلاغا عن فقدان 21 صيادا، يعد أن ذهبوا بقواربهم في رحلة اصطياد اعتيادية حيث مضى على غياب بعضهم شهر وأكثر دون أن يعرف أهاليهم مكان تواجدهم أو التواصل بهم.
وأكد الصيادون المفرج عنهم من قبل السلطات الاريترية، أمس الثلاثاء أنهم آخر من تبقى في السجن الاريتري من ابناء الخوخة.
وناشد أهالي الصيادين الجهات الحكومية البحث والمتابعة والكشف عن مصير أبنائهم.
ويعاني الصيادون من مخاطر كبيرة جراء استمرار الاعمال العسكرية لجماعة الحوثي في البحر الأحمر وعسكرة المياه اليمنية والدولية وتواجد ما يسمى قوات "تحالف الازدهار الدولي في المنطقة التي تقوده الولايات المتحدة.
وشهدت مديرية الخوخة في أواخر العام الماضي فقدان ثمانية صيادين ولا يزال مصيرهم مجهولا حتى لحظة كتابة الخبر.
وفي يوليو وأغسطس الماضيين أطلقت قوات البحرية الإريترية سراح أكثر من 160 صياداً يمنياً من أبناء محافظة الحديدة، عقب أيام من اختطافهم من عرض البحر أثناء ممارستهم مهنة الصيد في المياه الإقليمية اليمنية.
وعادة ما تحتجز البحرية الارتيرية الصيادين اليمنيين خلال سنوات الحرب في المياه الإقليمية للبلاد وبالقرب من الجزر الاستراتيجية اليمنية، مع عدم وجود موقف من الحكومة المعترف بها دولياً.
وخلال السنوات الأخيرة مارست السلطات الإريترية العديد من الاختطافات بحق الصيادين اليمنيين وصادرت قوارب ومعدات الصيد، دون أي تحرك من قبل السلطات اليمنية.
ومنذ اندلاع الصراع في اليمن بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة الحوثي أواخر العام 2014، تصاعدت عمليات اعتقال واحتجاز تنفذها السلطات الإريترية بحق صيادين يمنيين أثناء مزاولتهم نشاطهم في المياه الإقليمية اليمنية.
ويعود التوتر البحري بين اليمن وإريتريا إلى منتصف ديسمبر/ كانون الأول 1995م، حين هاجمت أسمرة الحامية اليمنية في جزيرة حُنيش ضمن أرخبيل يضم جزر حُنيش الكبرى والصغرى وجبل زُقر، التابع إدارياً لمحافظة الحديدة اليمنية، وسيطرت عليها بعد مواجهات أوقعت 30 قتيلاً من الطرفين، قبل أن يستعيد اليمن السيادة على الأرخبيل، في أكتوبر/ تشرين الأول من العام 1998، بحكم من هيئة التحكيم الدولية.