دعا المركز الأمريكي للعدالة (ACJ)، جماعة الحوثي الى سرعة إطلاق سراح الخبيرين التربويين الدكتور "محمد حاتم المخلافي" و "مجيب مهيوب المخلافي" بشكل عاجل، بعد أيام من نشرها إعترافات لهما بأنهما يعملان كجواسيس وعملاء للولايات المتحدة الامريكية.
وقال المركز في بيان له، إن ملف اختطاف وتعذيب التربويين ومقتل العديد منهم داخل سجون الحوثيين، بحاجة لفتح تحقيق فوري ومحايد من أجل الوقوف على تفاصيل تلك الانتهاكات الخطيرة وتقديم كل المتورطين فيها للعدالة.
وأشار البيان، إلى أن ما قامت به جماعة الحوثي من بث اعترافات للخبيرين التربويين الدكتور "محمد حاتم المخلافي" 65 عامًا و "مجيب مهيوب المخلافي" 52 عامًا، وهم يعترفون على أنفسهم بالتعاون مع المنظمات الأمريكية وقيامهم بتسريب معلومات عن العاملين والمناهج في اليمن، يأتي ضمن سلسلة متصلة من الاستهدافات التي تقوم بها الجماعة ضد العملية التعليمية في اليمن.
وقال المدير التنفيذي للمركز الأمريكي للعدالة المحامي "عبد الرحمن برمان" إن " ما حدث مع الخبيرين التربويين يحمل مخالفات قانونية خطيرة وغير مقبولة تمثلت في انتهاك الخصوصية وعرض تسجيلات أُجبر فيها المقبوض عليهم بالاعتراف على انفسهم بارتكاب تلك الجرائم المذكورة في مقاطع الفيديو المصورة والمنشورة، كما أن مزاعم تلك الاعترافات تمت أثناء عملية الإخفاء القسري وأمام الجهاز الأمني لجماعة الحوثي وهي جهة غير مخولة قانونيًا بالتحقي،ق لا سيما وأن سجل جماعة الحوثي مليء بمثل هذه الحوادث التي نُرجح بأنها لجأت للضغط عليهما لانتزاع لتلك الاعترافات".
وأضاف "لا بد أن نشير لنقطة هامة أخرى وهي الحالة النفسية لأبناء وعائلة المختطفين بعد نشر مثل هذه الاعترافات التي تزيد من التأثير السلبي عليهم، فوق تأثير غيابهم دون معرفة أماكن تواجدهم، وما يتبعه من نظرات الاتهام من قبل المجتمع والتنمر ضد الأطفال لا سيما في المدارس، حيث رصدنا في حوادث توقف الأبناء عن الدراسة او انتقالهم لمدارس أخرى هربًا من تعليقات وتنمر البعض في مدارسهم القديمة".
وشدد بيان المركز (ACJ) على أن هذا الاستهداف للعاملين في القطاع التعليمي ليس الأول، فسجل الجماعة مليء بالانتهاكات والممارسات الغير مبررة تجاه العملية التعليمية من اختطاف للمدرسين والموجهين والخبراء الأكاديميين إلى المحاولات المستمرة في تغير المناهج التعليمية بما يحقق الأهداف الطائفية للجماعة.
وأكد أن الجماعة تعمد إلى اتهام الأشخاص المشهود لهم بدورهم في تنمية قطاع التعليم في اليمن من أجل إزاحتهم وتوظيف أشخاص يحملون أيدولوجية وعقيدة الجماعة والعمل على تثبيتها في مناهج وأفكار طلبة المدارس.
وأشار المركز إلى وفاة مدير إدارة التدريب بوزارة التربية والتعليم، الخبير التربوي "صبري الحكيمي"، في ظروف غامضة في معتقلات الجماعة دون فتح تحقيق حول أسباب الوفاة.