جددت روسيا دعمها لجهود السلام في اليمن، في الوقت الذي أعلن وزير خارجيتها سيرجي لافروف زيادة عدد المنح الدراسية للطلاب اليمنيين في روسيا.
جاء ذلك خلال جلسة محادثات بين وزيري الخارجية اليمني والروسي، في العاصمة الروسية موسكو، لمناقشة الأوضاع في اليمن والمستجدات في المنطقة وجهود إحلال السلام في البلاد.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن وزير الخارجية شائع الزنداني، عقد مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، جلسة مباحثات، في موسكو، تناولت مجالات التعاون بين البلدين الصديقين، ومستجدات الأوضاع في اليمن والمنطقة.
وأكد الوزير الزنداني، أن العلاقات اليمنية-الروسية تشهد تطورات إيجابية من خلال تشكيل اللجنة المشتركة، وتفعيل عدد من الاتفاقيات الثنائية، والاتجاه لتوقيع اتفاقيات تعاون جديدة في مجالات اقتصادية مختلفة، مجدداً حرص الحكومة اليمنية على تطوير آفاق التعاون مع روسيا الاتحادية وبما يعود بالنفع على البلدين الصديقين.
وأشاد وزير الخارجية، بموقف الحكومة الروسية الداعم لمجلس القيادة الرئاسي، والحكومة والشعب اليمني على الصعيد الدولي، وبجهودها من أجل تحقيق السلام في اليمن.
واشار الوزير الزنداني، إلى أن التصعيد الجاري من قبل جماعة الحوثي في البحر الأحمر واستهدافها لطرق الملاحة الدولية، انعكس بشكل سلبي على حركة التجارة الدولية والاقتصاد العالمي، بل وتعدى ذلك ليهدد البيئة البحرية باستمرار استهدافها لسفن وناقلات النفط، مشدداً على ضرورة اتخاذ مواقف قوية من قبل المجتمع الدولي ودعم الحكومة اليمنية في جهودها من أجل إنهاء الحرب وتحقيق السلام.
وتطرق وزير الخارجية، إلى الأوضاع التي يعانيها الشعب الفلسطيني في غزة وأهمية لعب دوراً فاعلاً لإنهاء الإبادة الجماعية التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين، مؤكداً ضرورة العمل على تطبيق وقف فوري وشامل للعدوان الإسرائيلي وإنهاء الحرب في غزة، مشيداً بموقف الحكومة الروسية ودعمها للشعب الفلسطيني.
بدوره، أكد وزير الخارجية الروسي، على متانة العلاقات الروسية- اليمنية، وحرص بلاده على تعزيز مجالات التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.
واتفق الجانبان، على تعزيز وتطوير التعاون الثنائي في المجالات العلمية والفنية والثقافية والطاقة والزراعة والثروة السمكية، وانعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين الشهر القادم والتي أُتفق على تشكيلها خلال زيارة دولة رئيس الوزراء احمد عوض بن مبارك إلى موسكو في فبراير الماضي.
وأشار وزير الخارجية الروسي، الى أن روسيا قررت زيادة عدد المنح الدراسية للطلاب اليمنيين للدراسة في روسيا في مختلف المجالات والتخصصات.
وفي وقت سابق، كشفت مصادر مطلعة أن روسيا " تراجعت في اللحظة الأخيرة" عن تزويد جماعة الحوثي في اليمن في أواخر يوليو الماضي، بصواريخ ومعدات عسكرية بعد "موجة من الجهود وراء الكواليس" بذلتها كل من الولايات المتحدة والسعودية.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن المصادر أن "السعوديين.. حذروا روسيا من تسليح أحد أكبر خصومهم لدى علمهم بالخطط".
وقال مصدران للشبكة إن الولايات المتحدة، التي شاركت في العديد من الجهود الدبلوماسية لمنع الروس من تسليح المتمردين المدعومين من إيران، طلبت بشكل منفصل من السعوديين المساعدة في إقناع موسكو بعدم متابعة الجهود.
ولم يتم الإبلاغ عن المناقشات الأميركية السعودية ونقل الأسلحة الوشيك من قبل، وفق تعبير الشبكة، التي ذكرت أن السفارة السعودية لدى واشنطن رفضت طلبها للتعليق، كما أكدت أن الكرملين لم يستجب لطلبها.
وفي الفترة التي سبقت زيارة الروس إلى اليمن وخلال تواجدهم هناك، اتخذ الحوثيون خطوة غير عادية بإصدار إشعار للبحارة، ينبه السفن إلى المخاطر المحتملة في البحر. وقال مسؤول أميركي لـ "سي إن إن" إن المعلومات الاستخباراتية تشير إلى أن الحوثيين كانوا يعتزمون إجراء تدريبات بالذخيرة الحية أثناء استضافة الروس، لكن يبدو أن هذه الخطط ألغيت أيضا.