[ محافظ سقطرى مع الطفل الذي جرى اختياره أميرا لسقطرى ]
لأكثر من شهر نظمت دولة الإمارات في أرخبيل سقطرى مهرجان أطلق عليه "أمير سقطرى" في محمية ديكسم عبر مؤسسة خليفة الإنسانية التابعة للإمارات والمتواجدة في الجزيرة منذ سنوات.
المهرجان كان لافتا بتنظيمه للمرة الأولى، وأثار حفيظة السكان، بسبب الفعاليات التي تخللها، والتي كانت محل سخط منهم كونها دخيلة على حياتهم، خاصة تلك التي تخللتها أعمال صادمة لبيئتهم الاجتماعية المحافظة دينيا.
وفقا لمصادر محلية تحدثت لـ الموقع بوست جرى حجب اسم شخصية "أمير سقطرى" المتوقع، والذي كان السكان يعتقدون أنه سيكون من نصيب أبنائهم، وذلك خشية إثارة حفيظة السقطريين.
وفي نهاية المهرجان جرى الإعلان عن هوية أمير سقطرى، واتضح أنه الطفل ذو الخمسة سنوات "امبارك خلفان مبارك فاضل المزروعي" نجل خلفان المزروعي الحاكم الإماراتي الفعلي للجزيرة منذ سنوات.
محافظ سقطرى مع أمير سقطرى المرشح من قبل الإمارات
وجرى تكريم الأمير الجديد من قبل محافظ سقطرى الموالي للإمارات والتابع للمجلس الانتقالي رأفت الثقلي بحضور مشاركين في الجزيرة.
الفعالية الختامية حضرها محافظ سقطرى ممثلا لأبناء الجزيرة، ومن الجانب الإماراتي ضابط يدعى "عمبر اسود عمب"، وطاف فيها الأمير الصغير بأجنحة المهرجان إيذانا باختتامه، وتخلل التكريم رقصات وتراث إماراتي.
لكن هذا الإعلان اعتبرته شخصيات اجتماعية في الجزيرة محاولة إماراتية لتطبيع الوضع بالجزيرة لصالحها، وإقصاء السكان، وسلخ الجزيرة عن هويتها.
ويتهم أبناء سقطرى خلفان المزروعي بتغيير هوية الجزيرة، والتحكم بها، وإدخال عادات إماراتية إلى الأرخبيل، بالإضافة لتسليح الجزيرة، وتعزيز السلوكات الدخيلة عليهم، وتعزيز ارتباطها بدولة الإمارات.