[ السعدي ممثل اليمن لدى الأمم المتحدة ]
أكدت الحكومة اليمنية، الخميس، أن اليمن يقف اليوم على أعتاب مرحلة خطيرة وصعبة بعد عشر سنوات من انقلاب جماعة الحوثي وحربها على الدولة اليمنية، في الوقت الذي تتجه الجماعة نحو العودة مجدداً إلى مربع الحرب على الرغم من كل الجهود الاقليمية والدولية لإنهاء هذا الصراع وتحقيق السلام.
جاء ذلك في كلمة الجمهورية اليمنية التي ألقاها مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي، أمام مجلس الأمن الدولي في الجلسة المفتوحة حول الحالة في الشرق الأوسط (اليمن).
ودعا السفير السعدي، المجتمع الدولي إلى تقديم كافة أشكال الدعم لليمن لإحلال السلام الشامل والمستدام واستعادة مؤسسات الدولة والتغلب على الأوضاع الإنسانية والاقتصادية المتفاقمة.
وتحدث السعدي في كلمته، عن تصعيد جماعة الحوثي العسكري على عدة محافظات واعتداءاتها على القرى والعُزل في سيطرتها بالقوة وجرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين من قتل وتهجير وتفجير للمنازل في محاولة لكسر إرادة اليمنيين وإخضاعهم لمشروعها الانقلابي وأفكارها المتطرفة.
وأشار إلى استمرار حرب جماعة الحوثي الاقتصادية الممنهجة ضد الحكومة اليمنية والشعب اليمني وتهديد حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وتعريض الأمن والسلم الإقليمي والدولي للخطر وإصرارها على إطالة أمد الصراع الذي من شأنه مضاعفة المعاناة الإنسانية وإجهاض الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب واستعادة مؤسسات الدولة.
وجدد السعدي، حرص الحكومة اليمنية على عدم تعريض ابناء الشعب اليمني في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي إلى المزيد من الأعباء المعيشية جراء السياسات احادية الجانب من قبل الحوثيين والتخفيف من معاناتهم الإنسانية ووطأة الحرب.
وطالبت الحكومة، مجلس الأمن والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في مواصلة المزيد من الضغوط على جماعة الحوثي ودفعها إلى تغليب مصلحة الشعب اليمني وعدم رهنها بمصالح داعميها وجر اليمن وشعبه من حرب إلى اخرى والشروع بدلاً عن ذلك في الاستجابة لجهود السلام من أجل إطلاق عملية سياسية تلبي تطلعات جميع اليمنيين وفقا للمرجعيات.
وتحدث السعدي عن الإنتهاكات الحوثية التي يتعرض لها العمل الإنساني والإغاثي في مناطق سيطرة الحوثيين، بما في ذلك قيام جماعة الحوثي باقتحام مقر المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الانسان في صنعاء.