أدان مجلس النواب اليمني بشدة القصف الهمجي الذي شنته قوات الاحتلال الصهيوني، على مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين في حي الدرج بقطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد المئات وإصابة العشرات من المدنيين العزل.
واستنكر مجلس النواب في بيان صادر عنه جرائم العدو الصهيوني بحق المدنيين في قطاع غزة وإصراره على عدم الانصياع لأي اتفاقيات والمضي في استكمال جرائم الإبادة الجماعية والتي تمثل انتهاكاً صارخاً واستخفافاً بكافة القوانين والأعراف الدولية، والإنسانية.
وقال البيان إن مجلس النواب اليمني تابع بـ "حزن عميق وقلوب يعصرها الألم ما يجري من جرائم وحشية يندى لها جبين البشرية، ضد الشعب الفلسطيني، من قبل العدو الصهيوني الغاشم، وإنه لمن المؤسف حقاً أن العالم يرى تلك المجازر والابادة الجماعية والهدم والتطهير العرقي وبكل صلف وطغيان تمارس إسرائيل ذلك، واخرها المجزرة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني اليوم السبت بقصف ممنهج لمدرسة “التابعين” التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة، أثناء أدائهم لصلاة الفجر ما أدى إلى استشهاد المئات وإصابة العشرات".
وأضاف: "إن هذه الجريمة الارهابية المروعة والعمل الجبان يعبر عن حقارة جيش الاحتلال الصهيوني وعدوانيته وتجرده من الإنسانية والقيم والأخلاق".
واعتبر قتل المدنيين النازحين أثناء صلاة الفجر جريمة تفوق المستوى المتدني المعهود عن الكيان الصهيوني المحتل من حيث الإمعان في الخسة والتجرد من الضمير، وتعبر عن حقيقة نشاءته وأفعاله وسلوكه وتؤكد بجلاء مدى إجرام هذا الاحتلال الغاصب بحق الشعب الفلسطيني منذ عقود عديدة.
وأكد المجلس، أن الجميع اليوم على مستوى العالم معنيون بالتحرك الجاد والفعلي لاتخاذ موقف حازم لإيقاف شلال الدم الذي يسال في قطاع غزة ورفع الحصار عنها وإدخال الدواء والغذاء والماء وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين ودعم الشعب الفلسطيني لإنهاء الاحتلال واستعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته.
وأردف: "وإنه لأمر محزن أن يرى قادة الولايات المتحدة الأمريكية وقادة الغرب تلك الجرائم البشعة ولا يحركون ساكناً، وتقيّدهم حركة الانتخابات في الولايات المتحدة الأمريكية، فلا يعبرون عن القيم والمبادئ التي ادّعوها لعقود من الزمن والتي ميّزتهم خلال الفترة الماضية".
ودعا مجلس النواب، مجلس الأمن والأمم المتحدة والمنظمات الدولية والبرلمانات في العالم للنهوض بواجباتها وإيقاف هذه الجرائم البشعة والوحشية المفرطة والقتل الممنهج والعمل وفقاً للمواثيق والقانون الدولي التي أنشئت من أجلها المنظومة الدولية.
وطالب البيان، شعوب العالم العربي والإسلامي وأحرار العالم الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمه في مواجهة غطرسة وجرائم العدو الصهيوني، واستعادة حقوقه المشروعة.
وأكد المجلس أن جرائم الكيان الصهيوني لن تنساها شعوب العالم الحرة ولن تسقط بالتقادم، وستظل شاهدة عليهم وعلى الرُغم مما تتركه من جراح غائرة إلا أنها تبعث عزماً لا يلين بـ "ضرورة استكمال الطريق وتحقيق الحُلم الفلسطيني المشروع بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".