قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن الوسطاء الرئيسيين بهدنة قطاع غزة سيحضرون جولة مفاوضات مرتقبة منتصف أغسطس/ آب الجاري، فيما يقود مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز وفد بلاده.
ونقلت "سي إن إن" الخميس عن مصدر مطلع (لم تسمّه) قوله إن "اجتماعا يجري التخطيط له في الموعد الذي أعلن عنه بيان قادة الولايات المتحدة وقطر ومصر، وهو 15 أغسطس/ آب الجاري، ومن المتوقع أن يحدث، لكن الأمر متوقف على موافقة إسرائيل وحماس".
وأضاف المصدر أن مدير وكالة المخابرات المركزية بيرنز سيقود الوفد الأمريكي في إطار الجهود الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار وصفقة الرهائن في غزة.
وفي وقت سابق الخميس، دعا قادة مصر وقطر والولايات المتحدة إسرائيل وحركة حماس إلى استئناف محادثات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الأربعاء أو الخميس المقبلين بالدوحة أو القاهرة.
جاء ذكر في بيان مشترك وقعه قادة الدول الثلاث المصري عبد الفتاح السيسي، والقطري تميم بن حمد آل ثاني، والأمريكي جو بايدن، وفق ما نشره الديوان الأميري القطري والرئاسة المصرية.
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، غير أنها لم تسفر عن بلورة اتفاق بسبب رفض تل أبيب مطلب حماس بإنهاء الحرب وسحب قواتها من قطاع غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.
وقال قادة مصر وقطر والولايات المتحدة، في بيانهم: "حان الوقت كي يتم بصورة فورية وضع حد للمعاناة المستمرة منذ أمد بعيد لشعب غزة، وكذا المعاناة المستمرة منذ أمد بعيد للرهائن وعائلاتهم".
وأضافوا: "حان الوقت للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإبرام اتفاق بشأن الإفراج عن الرهائن والمحتجزين".
وتابعوا: "هناك سعي على مدار عدة أشهر للتوصل إلى اتفاق إطاري، وهو مطروح حاليا على الطاولة ولا ينقصه سوى الانتهاء من التفاصيل الخاصة بالتنفيذ".
ويستند هذا الاتفاق إلى المبادئ التي طرحها بايدن في 31 مايو/أيار الماضي، وفق بيان القادة الثلاث.
ويأتي بيان قادة مصر وقطر والولايات المتحدة بعد أكثر أسبوع من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران؛ ما ألقى بظلال سلبية على إمكانية استئناف مفاوضات وقف الحرب على غزة وتبادل الأسرى.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.