كشف الحرس الثوري الإيراني أن نتائج التحقيق الأولي في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الأربعاء الماضي في طهران.
وقال الحرس في بيان له، إن تنفيذ الهجوم جرى عبر إطلاق مقذوف قصير المدى برأس حربي زنة نحو 7 كيلوغرامات مصحوباً بانفجار قوي، من خارج منطقة سكن الضيوف، مؤكدا أن الهجوم "صممه ونفذه النظام الصهيوني وبدعم من الحكومة الأمريكية المجرمة".
وهدد "الحرس" بأن دولة الاحتلال ستتلقى "العقاب الشديد" على هذه المغامرة والجريمة في الزمان والمكان والكيفية المناسبة.
وتتصاعد التوترات في المنطقة بعد اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية, والقيادي في حزب الله فؤاد شكر.
وهدد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، الأربعاء، برد قاس على اغتيال الاحتلال هنية في طهران.
وقال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله: "نحن شركاء مع حماس في المقاومة والشهادة وسوف نصنع النصر المحتوم" وذلك الخميس، خلال كلمته التي أتت للرّد على اغتيال القائد في الحزب فؤاد شكر بغارة من الاحتلال الإسرائيلي.
وتابع بأنّ "ما حدث ليس اغتيالا فقط بل هو عدوان في قصف ضاحية في العاصمة بيروت، واستهداف مبان مدنية وليست عسكرية"، وقد "نفينا سابقا مسؤوليتنا عن قصف مجدل شمس، بعد القيام بتحقيقات، ولو كنا فعلا وراء ذلك لقمنا بإعلانه".
وأردف، بأن "ما يحدث لم يعد جبهات إسناد بل معركة كبرى مفتوحة ساحاتها غزة وجنوب لبنان واليمن والعراق وإيران".
والأربعاء، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عن استشهاد رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، في غارة للاحتلال الإسرائيلي استهدفت مقر إقامته في العاصمة الإيرانية، طهران.
وقالت الحركة، في بيان، إنها "تنعى لأبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد".
وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني باستشهاد إسماعيل هنية في طهران، موضحا أن التحقيق جار في عملية الاغتيال وأنه سيتم الإعلان عن النتائج قريبا.