نصب أبناء قبيلة "الصيعر" بمديرية حجر بمحافظة حضرموت شرقي البلاد، مساء اليوم الجمعة، نقاطا قبلية، تنفيذا لتهديدات حلف قبائل حضرموت، بالسيطرة على الأرض والثروة بعد مهلة 48 ساعة للمجلس الرئاسي والحكومة والسلطات المحلية لتنفيذ مطالبهم التي ترتكز على "شراكة حقيقة وفاعلة".
وقالت مصادر محلية إن أبناء قبيلة "الصيعر"، دشنوا مساء اليوم العمل الميداني والنزول على الأرض، تلبية لنداء حلف قبائل حضرموت ومن أجل تحقيق المطالب المشروعة لحضرموت التي تبناها الحلف.
وأضافت المصادر، أن أبناء "الصيعر" باشروا نصب نقاط في المنطقة "الغربية"، فور انتهاء مهلة الـ 48 ساعة التي حددها حلف قبائل حضرموت في بيانه الصادر عن لقائه في هضبة حضرموت أمس الأول.
وأكد أبناء القبائل أن التصعيد مستمر حتى تحقيق كافة مطالب ابناء حضرموت التي تضمنها بيان الحلف، داعيين جميع أفراد المجتمع الحضرمي للالتفاف حول الحلف القبلي الذي يسعى لضمان حقوق أبناء المحافظة، في السلطة والثروة والمشاركة في القرار السياسي في أي عملية سياسية مقبلة.
وفي وقت سابق، احتشد العشرات من المسلحين التابعين لحلف قبائل حضرموت، أمام الشركات النفطية بالمحافظة، بعد إنتهاء المهلة المعلنة من قبل الحلف القبلي.
وذكر حلف قبائل حضرموت في بيان مقتضب على منصة فيسبوك، أن رئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش دشن التجمع الاول لرجال حلف قبائل حضرموت فور انتهاء مهلة الـ 48 ساعة.
ويوم أمس الأول، أمهل حلف قبائل حضرموت، الحكومة الشرعية 48 ساعة، لتنفيذ مطالبه مهددا بالسيطرة على موارد المحافظة النفطية، في الوقت الذي طالب الحلف رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الإعتراف بحق حضرموت وتفعيل دور الشراكة الفاعلة والحقيقية، ممثلة في مؤتمر حضرموت الجامع، أسوة بالأطراف الأخرى المشاركة في التسوية السياسية المقبلة.
وحذر حلف قبائل حضرموت، من الاقدام على أي تصرف بنفط حضرموت أو تصديره أو تسويقه إلا بعد تثبيت مكانة حضرموت وضمان حقوقها بما يرتضيه أهلها، مشددا على ضرورة تنفيذ القرارات المتخذة من قبل مؤتمر حضرموت الجامع والمزمنة بتاريخ 13 يوليو 2024م.
واعتبر الحلف، المخزون النفطي الحالي في خزانات ميناء ضبة والمسيلة حق من حقوق حضرموت، مؤكدا عدم التنازل عنه، مشترطا تسخيرها بشكل كلي لشراء طاقة كهربائية لحضرموت.