بحث وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني، الأحد، مع السفير السعودي لدى اليمن، جهود عملية السلام في اليمن.
وذكر الزنداني على حسابه في منصة إكس أنه التقى السفير محمد سعيد آل جابر سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، لمناقشة مستجدات الأوضاع في اليمن والجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة لإحلال الأمن والاستقرار والسلام في اليمن،
ولم يذكر الزنداني مزيدا من التفاصيل عن اللقاء، الذي يأتي ضمن الجهود السعودية التي تسعى لإنهاء الحرب في اليمن، بعد تفاهماتها مع جماعة الحوثي على المضي في خارطة الطريق، حيث تمارس السعودية على الحكومة الشرعية ضغوطها لتنفيذ مطالب جماعة الحوثي.
والثلاثاء الماضي، أعلنت الأطراف اليمنية توصلها لاتفاق برعاية أممية، يقضي بإلغاء قرارات البنك المركزي اليمني التي كان قد أعلنها في مايو الماضي، وتنص على نقل البنوك الواقعة في نطاق سيطرة الحوثيين إلى مدينة عدن، ثم ما أعقبها من قرارات بقطع السويفت عن البنوك الستة لإرغامها على الانتقال.
وفي 30 مايو/ أيار المنصرم، أصدر البنك المركزي اليمني في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، قراراً قضى بإيقاف التعامل مع 6 من البنوك والمصارف اليمنية، بعد انتهاء المهلة المحددة بـ60 يوماً لتنفيذ قراره بنقل مراكزها الرئيسية إلى عدن. كما أبلغ نظام الـ "سويفت" بوقف التعامل معها. وهو ما أدَّى إلى تصاعد التوتُّر بين الحوثيين من جهة والحكومة الشرعية والمملكة العربية السعودية من جهة أخرى.
وهددت جماعة الحوثي -على إثر هذه القرارات- باتخاذ عمليات عسكرية ضد المصالح السعودية، وهو ما استدعى تدخلًا مِن قبل مبعوث الأمين العام للأمم المتَّحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، حيث طالب بتأجيل تنفيذ هذه القرارات إلى نهاية شهر أغسطس القادم.
وهاجم زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، المملكة العربية السعودية، حينها على خلفية التصعيد الاقتصادي، مؤكدا أن البنوك والمطارات والميناء "خطوط حمراء". وقال "البنك مقابل البنك والمطار مقابل المطار".