تحدثت عن بداية مشوارها .. الفنانة "فاطمة مثنى" في حوار مع "الموقع بوست": أطمح للكثير ونظرة المجتمع للمرأة تزعجني
- حوار: صلاح الواسعي الاربعاء, 09 ديسمبر, 2020 - 07:53 مساءً
تحدثت عن بداية مشوارها .. الفنانة

[ الفنانة اليمنية فاطمة مثني: أستمع لأم كلثوم وأطمح للكثير ]

كشفت الفنانة اليمنية "فاطمة مثنى" عن بداية رحلتها مع الفن منذ طفولتها والصعوبات التي واجهتها في مشوار حياتها الفنية.

 

تحدثت الفنانة فاطمة في حوار خاص مع "الموقع بوست" عن العوامل التي ساعدتها على تحقيق حلمها وعن طموحاتها المستقبلية، وبأن تصبح فنانة تتخطى الحدود وتشارك في حفلات دولية مختلفة.

 

تقول الفنانة مثني التي تحظى بجمهور كبير ويتابعها مئات الآلاف على قناتها في "يوتيوب": "بدأت منذ طفولتي في المجال الفني بعمر عشر سنوات، اشتغلت العديد من الألبومات، وشاركت مع العديد من الفنانين، غنيت للعرسان وللطفل ولليتيم وللمريض وللمرأة وللرجل وللأم وللأب وللوطن"،.

 

تضيف: "إيماني بنفسي وبصوتي قبل كل شيء، وإيمان من حولي بي وتفاجؤهم بصوتي وحبهم لما أقدمه منذ طفولتي، جعلني أطمح وأسعى لأن أوصل صوتي وفني للجميع، هذا غير أني أعيش في بيئة فنية بحتة فأنا من أسرة فنية".

 

ولفتت إلى أن من أبرز التحديات والمعوقات التي واجهتها هي العادات والتقاليد والنظرة القاصرة للمرأة بشكل عام أياً كان مسماها الوظيفي.

 

وأردفت: "أما نظرة المجتمع للمرأة كفنانة فهذا أكثر إزعاجاً لي، نظرة الخروج عن العادات والتقاليد وقد تصل أن يتهمك البعض أنك خارج عن الدين، وكأن الدين في نظرهم  مجرد عادات وتقاليد".

 

نص الحوار:

 

* هلا حدثتينا عن بداياتك الفنية عن اللحظة الأولى التي جعلتك تؤمنين بكونك فنانة؟

 

** بدأت منذ طفولتي في المجال الفني بعمر عشر سنوات، اشتغلت العديد من الألبومات، شاركت مع العديد من الفنانين، غنيت للعرسان وللطفل ولليتيم وللمريض وللمرأة وللرجل وللأم وللأب وللوطن.

 

مشاركاتي الفنية تنوعت مواضيعها وحين وجدت صوتي منذ طفولتي يُطلب لغناء كل الألوان والمواضيع أدركت وتأكدت أني قادرة أن أصل بصوتي لمكان أعلى وأن أرضي روح الفنان التي بداخلي.

 

* ما هي أبرز العوامل التي ساعدتك على تحقيق "فاطمة مثنى" الفنانة التي نطرب لصوتها اليوم؟

 

** إيماني بنفسي وبصوتي قبل كل شيء، وإيمان من حولي بي وتفاجؤهم بصوتي وحبهم لما أقدمه منذ طفولتي، جعلني أطمح وأسعى لأن أوصل صوتي وفني للجميع، هذا غير أني أعيش في بيئة فنية بحتة فأنا من أسرة فنية.

 

أخوتي الحسنين التوأمين فنانيَن وممثلين، أخي أحمد فنان، أختي منال شاركت معي في العديد من الأعمال الفنية في صغرنا، أمي الغالية والمرحوم أبي كانا لنا مصدر قوة ودعم، وبالطبع حين تنشأ في بيئة فنية ومحيط أُسري داعم لموهبتك ستحقق الكثير.

 

* ما هي أعمالك الفنية وما هي أهم تلك الأعمال التي لاقت رواجاً واستحساناً من الجمهور ولماذا؟

 

** شاركت في العديد من الأعمال منذ طفولتي، ففي سن العاشرة أُنتج لي أول ألبوم أعراس نسائية وبعدها بفترة وجيزة سجلت ثلاثة ألبومات أعراس، كذلك منها ألبوم دلوعة وقمر وألبوم إحساس قمر.

 

شاركت في العديد من المهرجانات والاحتفالات، مشاركاتي عديدة والكثير من أعمالي موجودة في بعض القنوات على يوتيوب ولا يسعني هنا أن أذكرها جميعاً.

 

في الآونة الأخيرة حاولت أن أنتقي أعمالي بعناية، غنيت مع الفنان "هاشم الحسني" أغنية "أغار عليك" ولاقت رواجا هائلا ونالت استحسان الجميع، كما غنيت جلستي عود "زمان الصمت" و"عودتني" ونالتا إعجاب الكثير وهذا في نظري شيء جميل ويضاف إلى رصيدي الفني بالطبع.

 

* في أحد حواراتك قلتِ أنكِ غير مقتنعة بمستوى الأداء الذي تقدمينه، ما هو السبب؟

 

** إن اقتنعت فسأظل كما أنا، وأنا بطبيعتي إنسانة طموحة أحب دائماً أن أصعد للأعلى، لذا سأظل غير مقتنعة حتى لا أقف عند مستوى معين.

 

* كونك فنانة وأيضاً متزوجة هل للزواج تأثير على أداء الفنانة أو الفنان وإبداعه؟

 

** أكيد بالطبع، محيط الفنان يؤثر بشكل كبير عليه، والزوج أو الزوجة هم أقرب الأشخاص لبعض، بالتالي التأثير يكون أقوى سلباً أو إيجاباً.

 

* كيف ينظر المجتمع اليمني في ظل تقاليده وعاداته للأنثى الفنانة؟

 

** أكثر ما يزعجني النظرة القاصرة للمرأة بشكل عام أياً كان مسماها الوظيفي، أما نظرة المجتمع للمرأة كفنانة فهذا أكثر إزعاجاً لي، نظرة الخروج عن العادات والتقاليد وقد تصل أن يتهمك البعض أنك خارج عن الدين، وكأن الدين في نظرهم  مجرد عادات وتقاليد.

 

شخصياً لا أرى أن الدين له علاقة بالعادات والتقاليد، ديننا ثابت، عاداتنا وتقاليدنا متغيرة بحسب الأزمان، فأفعالنا حالياً ستكون عادات وتقاليد للأجيال القادمة.

 

* كيف تقيمي تجربة المرأة اليمنية مع الفن عموما؟

 

** أنا كامرأة يمنية أعاني الكثير، وكفنانة يمنية أعاني أكثر، يكفي أننا نحن نعيش في مجتمع قاتل للإبداع، قاتل للفن، قاتل لكل شيء جميل وداعم لكل السوء والقُبح، مجتمع يرى أن المرأة عورة ولا يحق لها أن تعيش.

 

* ما هو تقيمك للساحة الفنية والغنائية اليمنية في الوقت الراهن؟

 

** أعتقد أننا بدأنا كفنانين شباب صاعدين وطامحين نصعد بالأغنية اليمنية ونجدد فيها ونسمو بها عالياً بعد أن كانت آيلة للانحدار والسقوط ممن يسمون أنفسهم فنانين.

 

* كيف تنظرين لمستقبل الفن اليمني وما أبرز المعوقات التي تقف في طريق أي فنان؟

 

** الفن اليمني سيعاود النهوض وسيظل في القمة دائما، من المعروف أن اليمن ولَّادة دائماً بالمبدعين، وهؤلاء المبدعون هم من سيصلون بالفن اليمني للأعلى.

 

أما المعوقات فهي كثيرة أولها وأهمها الدعم المادي، نحن ننتج أغانينا بأنفسنا لا نتلقى دعماً من أحد، لذا غالباً نتأخر في إصدار عدة أغاني في فترة وجيزة.

 

هذا بالطبع نابع من إيماننا بأنفسنا وبما نقدمه، وسنستمر بدعم أنفسنا، لأن الفن رسالة والرسالة لا تتوقف ولا تنتهي إلى أن تصل للجميع.

 

* ما هو اللون الغنائي اليمني المفضل لديك؟

 

** أستمع لكل الألوان، لكني أميل للون الطربي يمنيا أو عربيا.

 

* فاطمة مثنى ماذا كانت ستكون لو لم تكن فنانة؟

 

** لا أتخيل أن يطلق علي أي مسمى وظيفي لا يجاوره فنانة، كنت سأكون مذيعة فنانة أيضاً.

 

* الفنان عندما يغني لمن يغني هل يغني لتجربة عاشها أم أنه يختار موضوعا ويغني عليه دون تجربة ذاتية، أقصد كيف يتولد مشروع الأغنية عند الفنان؟

 

** يختلف من فنان لآخر، أنا شخصياً لا أغني إلا ما يلمس قلبي، أحب أن أعيش الكلمات قبل أن أغنيها، أعيشها بحب حتى أغنيها بحب، حينها أكون واثقة تماماً أنها ستصل للجمهور بكل حب.

 

وأحياناً بالطبع نغني الكثير بدون تجربة ذاتية، إلا أني أحاول قدر استطاعتي أن أعطي لكل موضوع إحساسه الخاص به، لذا غالباً إن لم يكن دائماً أنا أغني ما أُحب وما يلمسني.

 

كما أن اختيار اللون الغنائي واللحن يتحكم بقوة في اختيار الفنان للأغنية التي سيغنيها، انتقاء ما يناسب صوت الفنان هو عنصر مهم في نجاح الأُغنية.

 

* ما علاقة الفنان بجمهوره الذي يستمع إليه، كيف يمكنك أن تصفي لنا هذه العلاقة؟

 

** تخيل أنك تغني ولا أحد يستمع لك، حينها ستعرف تماماً ما هي علاقة الفنان بجمهوره ك، نحن نغني لهم، لا نستطيع كفنانين ممارسة الفن دون جمهور، جمهورنا هو سبب استمرارنا وتأكد أن محاولتنا في تقديم الأفضل دائما هو لغرض إرضاء الجمهور وإرضاء ذائقته الفنية.

 

* لمن تسمعين من الفنانين اليمنيين والعرب؟

 

** أستمع لأم كلثوم، وطلال مداح، ومحمد عبده، وعبد المجيد عبد الله، ومحمد حمود الحارثي، وحمود السمه، وحسين محب، وللكثير ولا يسعني ذكر الجميع.

 

* ما طموحات ومشاريع الفنانة فاطمة مثنى في المستقبل؟

 

** أطمح للكثير، أطمح لأن أقيم حفلات في دول مختلفة، أطمح لأن اُنتج الكثير من الأغاني الخاصة بي، أطمح لأن يحبني الجميع ويحب ما أقدمه دائما.


التعليقات