تشغل رائحة الجسد بال كثير من الناس خاصة مع التعرق بسبب ارتفاع درجات الحرارة في الصيف. لكن حتى مع استعمال مزيلات التعرق والعطور فإن الجسم يفرز رائحته الخاصة. إما بسبب المرض أو الخوف أو الإثارة الجنسية.
أشار تقرير نشرته مجلة "شبيغل" الألمانية أن الروائح التي يفرزها الجسم لها علاقة بالحالة الصحية والنفسية. لذلك ينصح بعدم المبالغة في استعمال مزيلات العرق أو العطور. فرائحة الجسم لها دلالات عديدة.
يشير الخبير في الروائح هانس هات من جامعة بوخوم الألمانية إلى أن " رائحة الجسم تمنح الشخص شعورا بالألفة مع نفسه وأيضا الثقة". كما أن رائحة الجسم تؤثر عن وعي أو عن غير وعي على سلوك الإنسان. إذ أن رائحة جسم الرجل مثلا تعطي فكرة عن مدى قوة الجهاز المناعي للرجل حسب المجلة الألمانية. وهذا ما قد يؤثر على العملية الجنسية، إذ أن المنظومة الحيوية للجهاز المناعي للمرأة قد تكمل بطبعها منظومة الرجل. وهذا ما يساعد على صد الأمراض حسب الخبراء.
إلى جانب ذلك يفرز الجسم رائحة معينة يمكن شمها في حالة الخوف وهذا ما قد يؤثر بدوره على محيط الفرد الواحد وأن "يعدي أشخاص آخرين". إذ في حالة شم رائحة الخوف يفرز الدماغ هرمونات التركيز أو أيضا الإجهاد.
كما تؤثر رائحة الجسد في مواقف مختلفة على حركة الإنسان، إذ يدفع التوتر بعض الأشخاص إلى المشي أو تحريك الأصابع وحك الرأس أو مداعبة ملابسهم مثلا ومسح نظاراتهم بمنديل.
وتشير "شبيغل" أنه من الصحي أن يتفقد الإنسان رائحة جسده، كلما سنحت الفرصة لذلك، فهو أمر صحي للتأكد من أن كل شيء بخير. يتمتع كل شخص برائحة معينة، فالرائحة مثل "بصمات الأصابع". بعض الأمراض كفيلة بتغيير هذه الرائحة، سواء في كامل الجسم أو في بعض أجزاء منه. وهذا ما يفعله الأطباء غالبا، إذ عبر شم رائحة جسد المريض" يمكن التحقق من نوع المرض. ويكمن التغير في رائحة الجسد في الهرمونات التي تفرزها الغدد العطرية الموجودة في الغدد العرقية. هذه الأخيرة هي المسؤولة عن رائحة الجسم.