مع انخفاض درجات الحرارة يصاب الكثير من الناس بالتهاب الجيوب الأنفية، الذي يعد أحد التهابات الشائعة، فكيف تتعامل معه؟
وأوضح البروفيسور فابيان سومر، اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى أولم الجامعي بألمانيا، أن التهابات الجيوب الأنفية يمكن علاجها بصورة جيدة في أغلب الأحيان.
ما الجيوب الأنفية؟
الجيوب الأنفية عبارة عن تجاويف في الجمجمة مبطنة بغشاء مخاطي، وتشمل هذه الجيوب الأنفية الأمامية والفكية فوق وتحت تجويف العين.
ما أنواع التهابات الجيوب الأنفية؟
هناك 3 أنواع من التهاب الجيوب الأنفية:
الحاد
المتكرر الحاد
المزمن
وتتمثل الأعراض المعتادة لالتهاب الجيوب الأنفية الحاد في ضيق التنفس الأنفي، وتدفق الإفرازات من الأنف وأسفل الحلق، وآلام الوجه، والحمى، وكذلك الصداع.
من جهته، قال البروفيسور يورغ شيلينغ إن التهاب الجيوب الأنفية المزمن غالبا ما تكون الأعراض به أقل وضوحا، لكنها تكون مزعجة.
وفي كثير من الأحيان تضعف حاسة الشم، وأوضح شيلينغ أن التهاب الجيوب الأنفية يضر خلايا حاسة الشم جزئيا، وفي حالة التهاب الجيوب الأنفية المزمن يفقد بعض المرضى قدرتهم على الشم بشكل دائم بعد فترة من الالتهاب المتكرر.
متى تستدعي الحالة الاتصال بالطبيب؟
نصح البروفيسور شيلينغ باستعمال محلول ملحي قبل الذهاب إلى الطبيب واستنشاقه على شكل قطرات أنف أو رذاذ أنف من الصيدلية، أما متى تكون هناك حاجة للمضادات الحيوية فهو أمر يقرره الطبيب، ولكن عادة قد يصف الطبيب المضادات الحيوية إذا كانت هناك مؤشرات على حدوث مضاعفات مثل الصداع الشديد أو تورم الوجه، فضلا عن زيادة مستويات الالتهاب بشكل ملحوظ.
متى يصبح الالتهاب مزمنا؟
أوضح البروفيسور سومر أن التهاب الجيوب الأنفية الحاد تستمر أعراضه لمدة أقل من 12 أسبوعا، ومع الالتهاب الحاد المتكرر، هناك 4 نوبات أو أكثر من الالتهاب في غضون 12 شهرا، مع فواصل زمنية خالية من الأعراض.
ويرى البروفيسور سومر أنه يتم تشخيص التهاب بأنه مزمن إذا استمرت الأعراض لأكثر من 12 أسبوعا.
كيف يتم علاج التهاب الجيوب الأنفية المزمن؟
أوضح شيلينغ أنه إذا كانت الالتهابات مزمنة، فيمكن علاج الأعراض عن طريق محلول ملحي للأنف، ويسمح بمسكنات الألم إذا لزم الأمر.
وأضاف أن رذاذ الأنف المحتوي على الكورتيزون قد يساعد في علاج التورم والتهيج المزمنين، ويمكن العلاج بالكورتيزون على شكل أقراص لكن تحت الإشراف الطبي.
ما مضاعفات المرض؟
في حالات التهاب الجيوب الأنفية الحاد والمزمن، يمكن أن ينتشر الالتهاب إلى المناطق المجاورة، ويمكن أن يؤدي هذا إلى التهاب وتراكم الصديد في تجويف العين أو السحايا أو في الدماغ.
وأوضح البروفيسور سومر أنه قد يحدث انتشار الالتهاب في مجرى الدم، غير أن مثل هذه المضاعفات الخطيرة نادرة الحدوث.