أعلن خبراء أمس الأحد أنهم يبحثون حاليا حقيقة انتقال فيروس كورونا المستجد "سارس كوف 2" من حيوان المينك Mink إلى البشر، أو العكس، على خلفية واقعة إصابة في إسبانيا تعزز الفرضية.
جاء ذلك بعدما قتلت السلطات الإسبانية والهولندية أكثر من مليون حيوان من فصيلة المينك، كإجراء احترازي، بعد تفشي كورونا المسبب لمرض كوفيد-19 في عدد من مزارع تربية المينك في كلا البلدين.
ونقلت الأناضول عن أسوشيتد برس، عن عدد من الخبراء أنه من المحتمل أن يكون تفشي فيروس كورونا بين حيوانات المينك في عدد من مزارع هولندا وإسبانيا بدأ بالعمال المصابين، رغم أن المسؤولين ليسوا متأكدين من هذا الطرح.
ورجحت الحكومة الهولندية وأحد الباحثين أنه "من المعقول" أيضًا أن بعض العمال التقطوا الفيروس من المينك.
وأوضح ويم فان دير بويل، وهو خبير هولندي يدرس الفيروسات في جامعة وأبحاث فاغينينغن، بقوله إن "الفيروس الذي انتقل بين الحيوانات كان مشابها للذي انتقل بين البشر".
دراسات
وأضاف "افترضنا بعد الدراسات أنه من الممكن أن ينتقل فيروس كورونا مرة أخرى من الحيوانات إلى البشر" لافتا إلى أن إصابة اثنين على الأقل من العاملين في مزرعة لتربية المينك (في إسبانيا) تعزز هذه الفرضية.
وأصيب عاملان في مزرعة لتربية المينك قرب لابويبلا دي فاليردي شمال شرقي إسبانيا بالفيروس، بعد غلق المزرعة على خلفية تفشي فيروس كورونا بين حيواناتها وعدد من العاملين.
وأواخر مايو/أيار الماضي، اكتشف إصابة سبعة من أصل 14 شخصا في المزرعة بينهم المالك، بكورونا، إضافة إلى عشرة من حيوان المينك.
من جهته، قال ريتشارد أوستفيلد، الباحث في معهد كاري لدراسات النظام الإيكولوجي في ميلبروك (مقره نيويورك) إنه "في حالة تأكيد هذه الواقعة، ستكون أول حالة معروفة لانتقال كورونا من الحيوانات إلى الإنسان".
وأضاف لأسوشيتد برس عبر البريد الإلكتروني "في حالة وجود دليل على انتقال كورونا من المينك إلى الإنسان، سنحتاج بالتأكيد إلى الاهتمام بإمكانية انتقال الفيروس من الحيوانات المستأنسة المصابة إلينا".
مزارع
وفي الوقت الذي لاحظت منظمة الصحة العالمية أن الانتقال في مزارع تربية المينك يمكن أن يحدث في "كلا الاتجاهين (من البشر للحيوان والعكس)" شددت ماريا فان كيرخوف مسؤولة بالمنظمة، في يونيو/حزيران الماضي، على أن هذه الفرضية "محدودة للغاية" حسب المصدر ذاته.
وحذرت المنظمة اليوم الاثنين من احتمال ألا يكون هناك "حل سحري" للقضاء على فيروس كورونا، رغم الآمال الكبيرة في التوصل للقاح ضد مرض كوفيد-19 الناجم عن الإصابة بالفيروس.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام للمنظمة في إفادة صحفية عبر الإنترنت من المقر في جنيف "لا يوجد حل سحري في الوقت الحالي وقد لا يوجد أبدا".