[ الغفوة منتصف النهار تُنفذ بسهولة ولا تكلف شيئا، وستساعد الأطفال في تحسين مستوى تحصيلهم الدراسي (بيكسابي) ]
أفادت دراسة أميركية حديثة أن حصول الأطفال على قيلولة منتصف النهار يجعلهم أكثر سعادة وذكاء وتفوقا دراسيا، ويقيهم من المشاكل السلوكية.
وقد قام باحثون بجامعتي بنسلفانيا وكاليفورنيا بالولايات المتحدة بإجراء تلك الدراسة التي نشرت في دورية النوم (Sleep).
وللوصول إلى النتائج، راقب الفريق 2928 طفلا في الصف الرابع والخامس والسادس الابتدائي، تتراوح أعمارهم بين عشرة و12 عاما.
وقام الباحثون بجمع بيانات حول تكرار القيلولة ومدتها بمجرد وصول الأطفال إلى الصفوف من الرابع إلى السادس الابتدائي، ورصدوا عدة مؤشرات منها السعادة ومؤشر كتلة الجسم ومستويات الغلوكوز.
كما طلبوا من المعلمين تقديم معلومات سلوكية وأكاديمية عن كل طالب، ثم قاموا بتحليل الارتباطات بين كل نتيجة وحصول التلاميذ على فترة نوم خلال منتصف النهار فيما يعرف بالقيلولة، كما حصلوا على معلومات عن مدى تكيف الأطفال مع أقرانهم بالمنزل والمدرسة، وكفاءة نومهم ليلا.
ووجد الباحثون أن هناك علاقة بين الحصول على القيلولة منتصف اليوم وبين زيادة نسب السعادة وضبط النفس، وانخفاض المشاكل سلوكية وارتفاع معدل الذكاء بين الأطفال.
ووجدوا أيضا أن من حصلوا على القيلولة ثلاثة أيام فأكثر أسبوعيا ارتفع لديهم الأداء الأكاديمي والتحصيل الدراسي بنسبة 7.6% مقارنة مع أقرانهم الذين لم يحصلوا على القيلولة.
وقال قائد فريق البحث د. أدريان راين إن نقص النوم والنعاس أثناء النهار منتشران بشكل كبير، حيث يؤثر النعاس على ما يصل إلى 20% من جميع الأطفال.
وأضاف أن العديد من الدراسات التي أجريت على جميع الأعمار أثبتت أن الغفوة أو القيلولة يمكن أن تظهر تحسنا في المهام المعرفية المنفصلة بنفس القدر الذي ينجم عن نوم ليلة كاملة.
وأشار د. راين إلى أن الغفوة منتصف النهار تُنفذ بسهولة ولا تكلف شيئا، وستساعد الأطفال في تحسين مستوى تحصيلهم الدراسي، وستقلل الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات وما يصاحبه من مشاكل صحية مثل صعوبة النوم ليلا.